تقارير

هادي يحاول إفشال جهود التهدئة بترتيبات الهدف منها إرباك المشهد وفرض بقائه في السلطة

الجديد برس

أظهرت قرارات هادي الأخيرة حجم الخلافات بين عملاء دول العدوان ومدى سيطرة الإخوان المسلمين على فريق أتباع المملكة السعودية وهو ما انعكس على تعيين الأحمر نائباً لهادي وإقالة بحاح من منصبيه الأول نائب هادي والثاني منصب رئيس الحكومة الموالية للعدوان .

 

وطموح الأحمر في الوصول إلى المنصب الاول ليس بجديد رغم ان القرار جاء ممن لا يملك شرعية التعيين أو الاختيار وصدر القرار خارج اراضي الجمهورية اليمنية التي تحررت من عهد الوصاية وزمن الإرتهان .

 

وهو ما يجعل وصول الأحمر إلى مثل هذه المناصب مجرد شكليات لا اقل أو أكثر غير انها تحمل في طياتها عدة اعتبارات فهي تكشف أولا عن حجم الخلافات بين فريق العملاء ومدى تأثير مراكز النفوذ التقليدية التي لطالما عانى منها الشعب اليمني ومن فسادها على القرارات والخطوات المتخذة .

 

فهادي الموالي للسعودية أقال بحاح الموالي للإمارات فيما محسن المقرب من المملكة أصبح في منصب النائب وأحمد عبيد بن دغر المقرب هو أيضاً من اللجنة الخاصة في منصب رئيس الحكومة الموالية للعدوان وهو ما يعني إجمالاً الإطاحة بتيار/مرتزقة الإمارات بشكل كامل .

 

بحاح أنتقد هادي بعد صدور القرارات مؤكداً أن هناك إنكسارات في الميدان وإنتكاسات في الأتباع بسبب أن هادي لا يستطيع ترجمة الأقوال إلى أفعال .

 

لتظل الترتيبات التي باشرها هادي وبأوامر سعودية مجرد إستعدادات لمشاورات الكويت ومحاولات لفرض أجندة الهدف منها إرباك المشهد وفرض رؤية معينه تستجيب لنزعة البقاء في السلطة وأطماع الإستحواذ والسيطرة وإبقاء الصراع سيما بعد بوادر التهدئة إن لم تكن هذه القرارات أصلا الهدف منها افشال أي توافقات قادمة ودفع الجميع نحو إستمرار العدوان .

 

فيما السعودية التي لم تعد تثق بقدرات هادي وتحاول أن يكون بيدها اكثر من ورقة ضغط في المفاوضات من بينها الأحمر سيما بعد فشلها عسكرياً خلال الايام الماضية .