الجديد برس:
أكد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أن اليمين المتطرف “فعل كل ما في وسعه لتطبيق سيناريو عنيف يتمثل في تخريب الخدمات العامة مثل الكهرباء، والتسبب في تعليق الانتخابات”، مشدداً على أن “هذه الخطة معروفة قبل وأثناء وبعد 28 يوليو”.
وفي تصريحات صحافية، أفاد مادورو بأن “90% من الذين يقومون بأعمال العنف هم من المدمنين على المخدرات، والذين يحملون السلاح مقابل رواتب يومية”.
وكشف أن السلطات “حددت هوية المسؤولين عن الهجمات العنيفة والإرهابية والإجرامية، وتمكنت من القبض عليهم”، مشدداً على أن “80% منهم لديهم سجلات إجرامية، فيما عاد آخرون مؤخراً إلى البلاد على متن رحلات جوية من الولايات المتحدة”.
وأضاف: “أنا ملزم بقول الحقيقة لكم، وواجبنا جميعاً أن نستمع إليها، وأن نتسلح بالصبر والطمأنينة والقوة، لأننا نعرف هذا الفيلم، ونعرف كيف نواجه هذه المواقف وكيف نهزم العنف”.
وتضمنت اعتداءات المخربين، بحسب وزير الخارجية، إيفان خيل، “حرق مراكز للدولة، وضرب الناس لكونهم مع تشافيز، وتدمير الحافلات، وحرق مركبات العمال، وإطلاق النار على الأبرياء”.
وأضاف خيل أن “هؤلاء الناس هم الأشد عداءً للديمقراطية في العالم، وهم فاشيون، ولن يعودوا”.
وكان وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو، قد أفاد بإصابة 23 جندياً، بعضهم بأسلحة نارية، بسبب الاعتداءات التي وقعت اليوم.
وأكد بادرينو، في تصريح صحافي، أن “الجنود يتلقون الرعاية الطبية”، مضيفاً: “لن نسمح لفنزويلا بالعودة إلى ظلام 2014 و2017 و2019!”.
في غضون ذلك، أعربت فنزويلا عن رفضها القاطع لتصرفات وتصريحات التدخل التي تصدرها مجموعة من الحكومات اليمينية التابعة لواشنطن، والذين يعتزمون تجاهل النتائج الانتخابية للانتخابات الرئاسية التي أعطت الفوز لنيكولاس مادورو، رئيساً للبلاد لفترة دستورية جديدة 2025 – 2031.
وأضافت أن “الحكومة قررت سحب جميع موظفيها الدبلوماسيين من بعثاتها في الأرجنتين وتشيلي وكوستاريكا وبيرو وبنما وجمهورية الدومينيكان وأوروغواي، في الوقت نفسه، وذلك في مواجهة هذه السابقة الكارثية التي تهدد السيادة الوطنية”. كما طالبت هذه الحكومات بسحب ممثليها على الفور من الأراضي الفنزويلية.
وأعلنت اللجنة الانتخابية في فنزويلا، الاثنين، فوز مادورو في الانتخابات الرئاسية في البلاد، حاصداً نسبة 51.2% من أصوات المقترعين.
وبذلك، يتولى مادورو المنصب لولاية ثالثة على التوالي في انتخابات بلغت نسبة التصويت فيها 59%. وكان الرئيس الحالي قد تصدر نتائجها قبل إعلان فوزه، بحسب اللجنة الانتخابية.
وعقب فوزه، شدد مادورو على أنه “لن يسمح بتأسيس سيناريو فوضى في فنزويلا”، مضيفاً أن الشعب قال كلمته: “لا للرأسمالية ولا للفاشية، ونحن شعب قدمنا نموذجاً يحتذى به للعالم”.