الجديد برس:
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حالة الاستنفار القصوى تحسباً لرد محتمل من قبل حزب الله، وطالب الاحتلال من المستوطنين في المستوطنات قرب الحدود مع لبنان البقاء في الملاجئ، بعد قصف الضاحية الحنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أعلن حالة الاستنفار، وطلب إلى المستوطنين في المستوطنات، القريبة من الحدود مع لبنان، البقاء في الملاجئ، في إثر القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الاستعدادات جارية تمهيداً لاحتمال أن يرد حزب الله على الغارة، وتشمل استنفار منظومات الدفاع الجوي، لافتةً إلى أن وزير الصحة الإسرائيلي أمر المستشفيات في الشمال بالاستعداد تحسباً لتصاعد الأمور.
وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن حالة من الهلع في صفوف المستوطنين في مدينة حيفا، خشيةً من الرد المحتمل، بحيث دعا رئيس السلطة المحلية في حيفا، يوني ياهف، إلى الترقب والاستعداد.
وقالت إن المستوطنين قلقون جداً من تبعات الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت ، وينبغي لأحدٍ ما تهدئة روعهم، ولاسيما الناطق باسم الجيش الإسرائيلي.
وشملت الاستعدادات، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، رفع حالة الجاهزية تأهباً لتلقي ضربة في “تل أبيب”، وفي طبريا ومحيطها، وكذلك التأهب لتلقي رمايات صاروخية وطائرات مسيّرة.
وأشارت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إلى أن تعليمات وصلت إلى الوزراء في حكومة الاحتلال، تقضي بتجنب أي إشارة إلى “الحادثة في بيروت”. وجاء في البيان أنه “بناء على توجيهات رئيس الحكومة، لا يجب الإشارة، حتى إشعار آخر، إلى الهجوم الذي وقع في العاصمة اللبنانية”.
وقالت معلقة الشؤون السياسية في القناة “الـ13” الإسرائيلية، موريا فلبرغ: “لقد سمعت تقدير الوضع لدى رئيس الحكومة هذا المساء”، مضيفةً أنه “أقل تفاؤلاً بخصوص نجاح عملية الاغتيال”.
ونفذ الاحتلال الإسرائيلي اعتداءً على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الثلاثاء، عبر غارة جوية استهدفت مبنىً سكنياً في منطقة حارة حريك، الأمر الذي أسفر عن شهداء وجرحى.
وفي السياق، رفض نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، التعليق على القصف الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية، مساء يوم الثلاثاء.
وقال باتيل إن “لا تعليق على أنباء انفجار الضاحية الجنوبية”، مكرراً الموقف الأمريكي “الثابت” بوقوف الولايات المتحدة إلى جانب “إسرائيل”، ودعمها “بكل ما تحتاج إليه”.
وأكد، في الوقت عينه، مواصلة بلاده “التركيز على الدبلوماسية”، مشيراً إلى أنها تسعى لـ”تجنب أي نوع من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إنه “ليس لدينا تعليق في هذا الوقت الحالي”، مجددةً اعتقادها أن الحرب الشاملة “ليست حتمية ويمكن تجنبها”.
وأكدت، خلال مؤتمر صحفي، تواصلها المنتظم مع المسؤولين الإسرائيليين، بصورة يومية، مشيرةً إلى أهمية التوصل إلى “حل دبلوماسي، يضمن عدم التصعيد، وعدم نشوب حالة حرب”.
وشدد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي في تصريح لقناة “الميادين” اللبنانية إن “التزامنا بأمن إسرائيل صارم وثابت ضد جميع التهديدات المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله”.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قالت إن “إسرائيل” أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية بطبيعة الهجوم على لبنان.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن قيادة اليونيفيل والمنسقة الأممية جنين هانيس بلاسخارت وقادة عمليات حفظ السلام “يُجرون اتصالات بلبنان من أجل منع نشوب حرب” بين حزب الله و”إسرائيل”.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، قبل قليل، ارتفاع ضحايا الغارة التي شنتها “إسرائيل” على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت إلى 3 شهداء، هم سيدة وطفلة وطفل، و74 مصاباً.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن معظم المصابين تلقى العلاج وخرج 65 من المستشفيات، فيما لا يزال 9 يحتاجون لاستمرار العلاج، مشيرة إلى أن بينهم 5 في حالة حرجة.
ومساء الثلاثاء، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي تمكنه من اغتيال القيادي بحزب الله فؤاد شكر بهجوم نفذته مقاتلات حربية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وزعم جيش الاحتلال إنه “قتل القيادي في حزب الله فواد شكر المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وقتل العديد من الإسرائيليين”.
وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن فؤاد شكر كان مسؤولاً عن إدارة الجبهة الجنوبية منذ الثامن من أكتوبر.
وأشار هاغاري إلى أن شُكر المعروف باسم الحاج محسن هو “اليد اليمنى للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله” مضيفاً أنه قُتل “بناء على معلومات استخباراتية”.
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن فؤاد شكر، اليد اليمنى لحسن نصر الله، كان ضالعاً بشكل مباشر في اختطاف جثامين ثلاثة جنود عام 2000.
وفي هذا السياق، نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن مسؤول حكومي لبناني رفيع تأكيده أن القيادي في حزب الله فؤاد شكر نجا من الهجوم الإسرائيلي.
من جهتها، قالت وكالة “تسنيم” الإيرانية إن “الهجوم الصهيوني بضاحية بيروت فشل ولم يؤدِّ إلى استشهاد فؤاد شكر”.
وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية فقد استهدفت الغارة الإسرائيلية بـ3 صواريخ مبنى الربيع في محيط مجلس شورى حزب الله في الضاحية الجنوبية، مما أدى لانهياره.
بدوره، نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي أن الهدف في بيروت هو فؤاد شكر المسؤول عن جميع العمليات العسكرية لحزب الله، على حد قوله.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن شكر المعروف باسم الحاج محسن مطلوب من “إف بي آي” لضلوعه في تفجير ثكنة قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) في بيروت عام 1983.
شاهد.. اللحظات الأولى عقب القصف الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية