الجديد برس:
في كارثة بيئية مستمرة للأسبوع الثالث على التوالي، يواصل التسرب النفطي من الأنبوب العائم في مديرية رضوم بمحافظة شبوة توسعه، مما يهدد الحياة البحرية على سواحل بحر العرب. ووسط تجاهل صارخ من الجهات الحكومية المعنية، تستمر البقع النفطية في التمدد والتسبب في نفوق أعداد كبيرة من الأسماك والكائنات البحرية.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، أكد شهود عيان استمرار التسرب النفطي من الأنبوب العائم في مديرية رضوم التابع للشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعادن لمدة تزيد عن عشرين يوماً. ويعود سبب هذا التسرب الكارثي إلى تهالك الأنبوب العائم الذي يبلغ طوله 6 كيلومترات، والذي يستخدم لتزويد السفن بالوقود في البحر.
وأشارت إلى أن البقع الزيتية قد غطت مئات الأمتار من سواحل مديرية رضوم، مما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك والكائنات البحرية في المنطقة.
وفي الـ18 من يوليو، أفادت مصادر محلية بتجدد تسرب كميات كبيرة من النفط الخام إلى مياه البحر العربي في محافظة شبوة، مما أسفر عن نفوق كميات كبيرة من الأسماك والأحياء البحرية. وقد وثق الصيادون بقعة نفطية تمتد لمئات الأمتار، مع تشكّل بقع سوداء ممتلئة بالنفط.
وسبق وأن حذر صيادو محافظة شبوة في السادس من يوليو الجاري من كارثة بيئية قد تؤدي إلى تدمير الأحياء البحرية على سواحل وشواطئ مديرية رضوم. وأوضحوا أن التسرب ناتج عن أحد أنابيب النفط القادم من “العقلة” في منطقة عياذ إلى خزانات منشأة النشيمة في مديرية رضوم، حيث يمتد الأنبوب من خزانات النشيمة إلى عمق البحر بحوالي 6 كيلومترات، ويصل إلى موقع تزويد وتعبئة السفن بالوقود في البحر.
ومن المتوقع أن يكون لهذا التسرب عواقب وخيمة على البيئة البحرية في المنطقة، حيث أن النفط الخام شديد السمية للحياة البحرية ويمكن أن يستمر تأثيره لعقود. كما أن تأثيره على سبل عيش الصيادين المحليين مدمر، حيث يعتمدون على صحة النظام البيئي لكسب رزقهم.