الجديد برس/
تداولت وسائل اعلام عبرية، الأربعاء، روايات متناقضة حول كيفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيئة، فما ابعاد ذلك؟
بعد ساعات على العملية، زعمت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية بأن العملية تمت عبر صاروخ موجه اطلق من خارج ايران ، لكن القناة الثانية عشر العبرية أفادت قبل قليل بان الصاروخ اطلق من داخل ايران.
هذه التناقضات تكشف ابعاد عدة، ابرزها ان تحويل الاحتلال الرؤية من خارج ايران إلى داخلها يهدف لتلافي رد مرتقب من ايران والأخر يشير إلى أن الاحتلال لم يكن على اطلاعا أصلا على العملية وانها تدبير امريكي بامتياز.
فعليا، يعيش الاحتلال حالة ذعر بسبب تبعات العملية، فهو لم يتبناها رسميا حتى اللحظة رغم نشر المكتب الرسمي لحكومة نتنياهو صورة لهنيئة مرفقة بعبارة “تم التخلص” وحتى وسائل اعلام الاحتلال تتجنب الإشارة إلى دور الاحتلال بالعملية في حين تحدثت تقارير عن توجيه نتنياهو لوزرائه بتجنب الحديث عنها وهذه تشير إلى أن الاحتلال لم يكن على اطلاع بالعملية التي اكدت حركة حماس في بيان نعيها لهنيئة بانها نفذت بواسطة طائرة حربية يرجح انها من نوع “اف 35″.
هذه المعطيات تشير إلى أن الولايات المتحدة تقف وراء العملية بغطاء الاحتلال فهي من ناحية التوقيت محاولة للهروب من تبعات الرد اللبناني عبر توسيع رقعة المواجهة وفق استراتيجية ” حافة الهاوية” ناهيك عن التهديدات التي حاولت أمريكا على مدى الأشهر الماضية الضغط بها على هنيئة للقبول بخطة بايدن الإسرائيلية للسلام في غزة وفشلت بما في ذلك التهديد بترحيله من قطر وسط مخاوف من لجوئه إلى طهران.