الجديد برس:
أقام المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي صباح اليوم الخميس، الصلاة على جثمان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية “حماس” في جامعة طهران، قبل أن يشيع أهالي العاصمة الإيرانية، جثمان هنية الذي سيدفن في قطر.
وبمشاركة مئات الآلاف من الإيرانيين، شيع جثمان إسماعيل هنية الذي اغتيل يوم الأربعاء في العاصمة الإيرانية طهران، بعد أن أدى المرشد الأعلى علي خامنئي بنفسه صلاة الجنازة، ليخرج بعدها موكب التشييع وسط حضور شعبي كبير انطلاقاً من ساحة الثورة وصولاً إلى ساحة الحرية، على غرار المراسم التي تقيمها إيران تكريما لكبار قادتها الذين تقتلهم “إسرائيل”.
وعبر الحضور عن غضبه من خلال الشعارات واللافتات التي كانت تتوعد “إسرائيل” بالرد على اغتيال من وصفوه بالضيف العزيز على قلوبهم.
مواقف شعبية غاضبة ليست بعيدة عن التصريحات الرسمية، والتي تؤكد أن طهران يجب أن تثأر لدماء هنية وترد على إسرائيل التي انتهكت سيادتها.
يأتي هذا وسط تحركات دبلوماسية إيرانية واتصالات مكثفة مع دول الجوار بعد الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن والذي عقد بطلب من طهران، تحركات تشير إلى إمكانية تحضير طهران لرد عسكري كبير على “إسرائيل”، رد توعد المرشد الأعلى أنه سيكون قاسياً.
الحية: اغتيال هنية أثار غضب محور المقاومة
وخلال مراسم التشييع، ألقى مسؤول العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، خليل الحية، كلمةً أكد فيها أن “دم الشهيد هنية سيسير على طريق وحدة الأمة ووحدة المقاومة نحو تحرير فلسطين”.
كما شدّد الحية على أن شعار إسماعيل هنية “لن نعترف بإسرائيل”، “سيبقى شعاراً خالداً فينا وسنلاحق إسرائيل حتى اقتلاعها من أرضنا”.
وأكد الحية أن هنية “ارتقى شهيداً وهو مطمئن بعد لقاءاتنا المتكررة في الجمهورية الإسلامية في إيران”، لافتاً إلى أنه باغتياله “أثار الكيان الصهيوني كل قطرة دم غضب عليه من الأمة ومن محور المقاومة وأحرار العالم”.
قاليباف: الرد على اغتيال ضيف إيران واجب
بدوره، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، محمد باقر قاليباف، إن “كل الاغتيالات التي ينفذها الاحتلال ناتجة عن عجزه عن مواجهة المقاومة في الميدان”.
وأضاف قاليباف أن “إسرائيل ترتكب خطأً استراتيجياً، باعتقادها أن استهداف قادة المقاومة سيؤثر في مسار الأحداث”.
وشدّد على أنه “من الواجب أن نرد بالشكل المناسب على اغتيال ضيف إيران الشهيد إسماعيل هنية”.
كذلك، أكد على أن “الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية جرائم إسرائيل لأنها على دراية بها، وبتنسيق تام معها”.
وكان هنية قد استشهد في قصف إسرائيلي، استهدف العاصمة الإيرانية طهران، فجر أمس.
وجاء الاغتيال خلال زيارة قام بها هنية إلى طهران، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وبعد لقاء جمعه مع قائد المرشد الأعلى علي خامنئي، وعقب جريمة اغتيال أخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت، ارتقى فيها القائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر، كما أدت إلى استشهاد وجرح مدنيين.
وقد توعدت المقاومة الفلسطينية بالرد على جريمة اغتيال هنية، كما توعدت إيران بالرد أيضاً، قائلةً على لسان خامنئي، إن كيان الاحتلال الإسرائيلي المجرم الإرهابي “أعد لنفسه عقاباً قاسياً” عبر اعتدائه على العاصمة طهران، واغتياله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.