الجديد برس:
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لجيش الاحتلال الإسرائيلي في محاور القتال، ولاسيما في حي تل الهوا، جنوبي مدينة غزة.
واستهدفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قوةً إسرائيليةً راجلةً قرب تجمّع للآليات الإسرائيلية، بقذيفة مضادة للأفراد، في محيط الكلية الجامعية في تل الهوا.
وأكد مجاهدو كتائب القسام، بعد عودتهم من خطوط القتال، إيقاعَ أفراد القوة المستهدفة بين قتيل ومصاب.
وفي المنطقة نفسها، استهدفت “القسام” قوةً إسرائيليةً أخرى متحصنةً داخل مبنيَين، مستخدمةً عدة قذائف مضادة للأفراد. واشتبك المجاهدون مع أفراد القوة أيضاً، بالأسلحة الرشاشة.
في غضون ذلك، نشر الإعلام العسكري لكتائب القسام مشاهد توثق تدميرها ناقلة جند إسرائيليةً من نوع “نمر”، عبر صاروخ “السهم الأحمر” الموجه، قرب برج الحسام في حي تل السلطان، غربي مدينة رفح، جنوبي القطاع.
يُذكر أن كتائب القسام كشفت عن “السهم الأحمر” في الـ24 من يونيو الماضي، بحيث أعلنت للمرة الأولى امتلاكها هذا النوع من السلاح.
وحينها، نشرت “القسام” مشاهد عن عملية نوعية نفذتها، استهدفت فيها آليةً هندسيةً إسرائيليةً من نوع “أوفك”، في غربي منطقة تل زعرب، غربي رفح.
بدورها، قصفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، جنود الاحتلال وآلياته المتمركزة في جنوبي تل الهوا، بعدد من عبوات “أبابيل” وقذائف “الهاون” من العيار الثقيل.
وبعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدو سرايا القدس أنهم فجروا منزلاً مفخخاً أعدوه مسبقاً بقوة إسرائيلية راجلة، وذلك قرب دوار الدحدوح في حي تل الهوا.
ونشر الإعلام الحربي للسرايا مشاهد عن استهدافها آليات الاحتلال المتوغلة في تل الهوا وتدميرها.
وفي عملية مشتركة، خاضت سرايا القدس وكتائب القسام اشتباكاتٍ ضاريةً ضد قوة إسرائيلية في مخيم الشابورة، في وسط رفح، وأوقعت أفراد القوة بين قتيل ومصاب.
وفي عملية أخرى، استهدفت السرايا و”القسام” آليةً عسكريةً إسرائيليةً بقذيفة مضادة للدروع، في منطقة أبو الصابر في المخيم.
أما كتائب شهداء الأقصى فنفذت عملية استحكام مدفعي وصاروخي على مقر وتموضعات للقيادة والسيطرة التابعة لجيش الاحتلال، في محور “نتساريم”، جنوبي غربي مدينة غزة.
ونشرت كتائب شهداء الأقصى فيديو يوثق استهدافها قوةً إسرائيليةً خاصةً تحصنت في أحد المنازل في تل الهوا، بقذيفة “TBG” وقذائف “الهاون” النظامي من عيار 60 ملم.
وفي فيديو آخر نشرته، وثقت “شهداء الأقصى” قنصها جندياً إسرائيلياً في محيط برشلونة في تل الهوا.
وبينما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها للقوات الإسرائيلية، مكبدةً إياها الخسائر الفادحة، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بمقتل جندي من لواء “جفعاتي” بعد أسبوع على إصابته بجروح خطرة في رفح، جنوبي قطاع غزة، من جراء إطلاق قذيفة مضادة للدبابات.
وبهذا، يرتفع عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال إلى أكثر من 690 جندياً وضابطاً، منذ بداية “طوفان الأقصى”، في الـ7 من أكتوبر الماضي، بينهم أكثر من 330 قُتلوا منذ بدء المعارك البرية، وفقاً للأرقام التي أوردها الإعلام الإسرائيلي.
وإذ يتكتم الاحتلال عن خسائره، ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإن البيانات والمشاهد التوثيقية، التي تصدرها المقاومة في غزة، تؤكد أن قتلاه ومصابيه أكبر كثيراً مما يُعلن.