الجديد برس:
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، مجزرة جديدة استهدف فيها مدرسة “الشهيدة دلال المغربي” في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة.
واستُشهد في المدرسة 15 شخصاً، بينما أُصيب 29 آخرون، بينهم 8 يعانون جروحاً خطرة، وفقاً لما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الذي أوضح أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع.
وأكد المكتب، في بيان، أن جيش الاحتلال يستهدف تجمعات النازحين المدنيين بصورة عامة، ويركز استهدافاته بصورة لافتة على النازحين في المدراس، مشيراً إلى أن هذه المدارس تؤوي عشرات آلاف النازحين.
وشدد على أن الاحتلال ينسف، عبر هذه الاستهدافات، مزاعمه الكاذبة بشأن وجود مناطق آمنة، إذ إنه يتعمد ارتكاب المجازر بهدف القتل وتحقيق أكبر عدد ممكن من الضحايا في ظل الدعم الأمريكي المتواصل لجريمة الإبادة الجماعية.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع إلى أن هذه المجازر الإسرائيلية تأتي في ظل إسقاط الاحتلال المنظومة الصحية، وتدميره المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل أوضاع إنسانية وصحية كارثية.
وحمل المكتب الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار المجازر الإسرائيلية ضد النازحين والمدنيين، وضد المدارس ومراكز النزوح، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على الاحتلال والإدارة الأمريكية من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة.
بدورها، علقت حركة “حماس” على المجزرة، مؤكدةً أنها تُضاف إلى سلسلة المجازر الطويلة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في إطار عدوانه المتواصل على قطاع غزة.
ونشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إحصاءً جديداً، أضاف إليه الشهداء الذين ارتقوا مساء الخميس وليله، ويوثق بالأرقام ما ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم على مدى الأيام الـ300 من حرب الإبادة المستمرة.
وبلغ عدد المجازر، التي ارتكبها الاحتلال خلال هذه الحرب 3457، راح ضحيتها 49480 شهيداً ومفقوداً، بينهم 10 آلاف مفقود تحت أنقاض البنايات المدمرة.
ووصلت إلى المستشفيات جثامين 39480 شهيداً، بينهم 16314 طفلاً، و10980 امرأةً، بحيث مثّل الأطفال والنساء نسبة 69% من الضحايا.
يُضاف إلى كل ذلك 885 شهيداً من الأطباء والطواقم الطبية، و79 شهيداً من الدفاع المدني، و165 شهيداً من الصحافيين والإعلاميين، وأكثر من 100 من العلماء وأساتذة الجامعات والباحثين المتميزين في قطاع غزة، اغتالهم الاحتلال خلال 300 يوم.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع أن جريمة الاحتلال، المتمثلة بإغلاق المعابر، سببت كارثة إنسانية حقيقية، من خلال منع أكثر من 25 ألف جريح ومريض من السفر من أجل تلقي العلاج، تزامناً مع استهداف المنظومة الصحية بصورة كاملة.
وسجل المكتب أيضاً أكثر من 1,800,000 إصابة بأمراض متعددة نتيجة ظروف الحرب والنزوح، إلى جانب أسباب أخرى، مثل الاكتظاظ الكبير للمرضى في المستشفيات، في ظل إخراج 34 مستشفى عن الخدمة.
ودمر الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 700 بئر للمياه، وما يزيد على 150 ألف وحدة سكنية بصورة كلية، بينما دمر أكثر من 100 ألف وحدة أخرى بصورة جزئية.
وحتى اليوم الـ300 من حرب الإبادة الشاملة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، بلغت خسائر القطاع الاقتصادية أكثر من 33 مليار دولار.