الجديد برس:
عقد مشايخ محافظة أرخبيل سقطرى اجتماعاً يوم السبت لمناقشة المستجدات الأمنية في المحافظة، والتي شهدت توترات غير مسبوقة. وقد أصدر المشايخ ووجهاء الأرخبيل بياناً حملوا فيه السلطة المحلية المسؤولية الكاملة من عواقب ملشنة المحافظة وعسكرتها، مشيرين إلى استحداث نقاط عسكرية واستخدامها لترويع المواطنين واعتقالهم.
وورد في البيان أن “عسكرة الجزيرة وترويع المواطنين من قبل قوات الحزام الأمني أمر مرفوض وغير مقبول، فجزيرة سقطرى وأهلها تجنح للسلم دائماً وتنبذ الفوضى والعنف”. وأكد البيان رفض المشايخ لإقامة النقاط الأمنية وإحداث توترات مسلحة، داعين السلطة المحلية إلى إزالة هذه النقاط لتفادي المزيد من التوترات.
كما استنكر البيان محاولة قوات الانتقالي اختطاف الشيخ عيسى بن ياقوت، شيخ مشايخ سقطرى، ومنعه من السفر، واعتبر ذلك استفزازاً لجميع مشايخ الأرخبيل ومخالفة جسيمة للنظام والقانون. وطالب البيان بأن يكون اعتقال أي مواطن من اختصاص إدارة أمن المحافظة أو المديرية، وليس من صلاحيات قوات الحزام الأمني.
هذا، وكانت وسائل الإعلام المحلية قد أفادت بأن قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، حاولت الخميس الماضي اختطاف الشيخ عيسى بن ياقوت، شيخ مشايخ سقطرى، عبر استحداث نقاط تفتيش في أنحاء الأرخبيل بعد فشل محاولة اعتراضه في طريقه إلى المطار.
وتأتي هذه التطورات في ظل رفض قبلي واسع من أبناء سقطرى لفرض المجلس الانتقالي شخصيات موالية له لتمثيل قبائل الأرخبيل وإزاحة المشايخ المعتمدين لدى القبائل.