الجديد برس:
كشفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن قيادتها باشرت إجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للحركة، منذ الساعات الأولى لعملية الاغتيال الإسرائيلية، التي استهدفت رئيس المكتب السياسي للحركة، الشهيد إسماعيل هنية.
وطمأنت حركة حماس جماهير الشعب الفلسطيني، والأمتين العربية والإسلامية، إلى أنّ مؤسسات الحركة التنفيذية وأطرها الشورية تواصل أعمالها، ولديها الآليات الفعالة والعملية لاستمرار مسيرة المقاومة في أصعب الظروف.
وأشارت حماس، في بيانها، إلى أن القائد الشهيد إسماعيل هنية ليس فقيد الحركة فحسب، بل هو أيضاً فقيد الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم وشرفائه. وقالت: لعلَّ التفاعل والتضامن الواسعين في مشارق الأرض ومغاربها يدل دلالةً واضحة على ذلك.
وأكدت الحركة أنها ستبادر إلى إعلان نتائج مشاوراتها فور الانتهاء منها، مشيرةً إلى أن ما يتداوله بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بشأن تكليف أسماء معينة شُغل موقع رئاسة الحركة، لا أساس له من الصحة.
وشددت على أن اغتيال المجاهد هنية لن يزيد الحركة والمقاومة الفلسطينية إلا قوةً وإصراراً على مواصلة طريقه ونهجه، وأن دماءه الطاهرة الزكية ستُلهب نار المقاومة وتزيدها اشتعالاً وتصاعداً.
ولفتت الحركة إلى أنها تمتاز بمؤسسيتها العالية، وشوريتها الراسخة، التي عكستها الوقائع والأحداث، خلال العقود الماضية، التي شهدت استشهاد عدد من قياداتها، وكانت تسارع إلى اختيار بدائل منهم، وفق لوائح الحركة وأنظمتها.
*في ما يلي بعض أبرز القادة الذين يمكن أن يقع عليهم الخيار:
– خليل الحية –
يُعرف عن نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية أنه مقرب من يحيى السنوار قائد حماس في غزة الذي يتهمه كيان الاحتلال الإسرائيلي بإشعال معركة “طوفان الأقصى” 2023 / 2024.
في عام 2006 قاد خليل الحية كتلة حماس في المجلس التشريعي بعد فوز الحركة في آخر انتخابات فلسطينية نظمت منذ ذلك الحين.
خليل الحية من أبرز مؤيدي “الكفاح المسلح” لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية لا سيما في عام 2007 حين أدى استهداف منزله في شمال قطاع غزة إلى استشهاد عدد كبير من أفراد عائلته.
– موسى أبو مرزوق –
موسى أبو مرزوق، وجه معروف وهو أحد كبار مسؤولي المكتب السياسي لحركة حماس.
وفي كل مرة يخلو المنصب يُطرح اسمه من بين الخلفاء المحتملين لقيادة الحركة.
– زاهر جبارين –
زاهر جبارين الذي يتولى منذ فترة طويلة إدارة الشؤون المالية لحماس كان مقرباً من هنية، حتى أنه وُصف بأنه ذراعه اليمنى.
اعتقله الاحتلال الإسرائيلي وأطلق سراحه في عام 2011 خلال عملية تبادل بين أسرى فلسطينيين والجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس وبقي لديها خمس سنوات.
كما شارك في عمليات نفذها الجناح المسلح لحركة حماس.
– خالد مشعل –
يعيش خالد مشعل الذي خلفه هنية، في المنفى منذ عام 1967. تنقل بين الأردن وقطر وسوريا ودول أخرى.
اختير رئيسا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال الاحتلال الإسرائيلي مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين ومن بعده خليفته في الأراضي الفلسطينية عبد العزيز الرنتيسي.
نجا مشعل نفسه من محاولة اغتيال في عام 1997 في عمّان في عملية نفذها عملاء الموساد: جهاز المخابرات الإسرائيلي.
– يحيى السنوار –
يُعد يحيى السنوار، الذي انتُخب أول مرة في فبراير 2017 رئيساً لحركة حماس في قطاع غزة، كما تم انتخابه مرة ثانية في عام 2021، وعمل سابقاً في تأسيس الجهاز الأمني للحركة مع بداية انتفاضة الحجارة، قبل اعتقاله من قبل جيش الاحتلال.
السنوار -البالغ من العمر 61 عاماً- أمضى 23 عاماً في السجون الإسرائيلية قبل أن يُطلق سراحه عام 2011 ضمن صفقة تبادل مع الاحتلال.
وُلد في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، وانضم إلى حركة حماس عند تأسيسها عام 1987 وهو العام الذي انطلقت فيه الانتفاضة الأولى.
وهو قائد النخبة السابق في كتائب القسام ويلاحقه الاحتلال الإسرائيلي بصفته العقل المدبر لعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، وهو مدرج على قائمة “الإرهابيين الدوليين” الأمريكية.
يحيط السنوار تحركاته بمنتهى السرية. ولم يشاهد علناً منذ بداية معركة طوفان الأقصى واندلاع الحرب على غزة.