الأخبار المحلية

حملة اعتقالات واسعة في عدن تزامناً مع تظاهرة “مليونية عشال” ومقتل شخصين برصاص الانتقالي

الجديد برس:

نفذت قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، يوم السبت، حملة اعتقالات استهدفت العشرات من المواطنين في مدينة عدن، تزامناً مع فعاليات مليونية عشال.

وأفادت الصحفية نور سريب بأن شقيقها، عبد الله عمر سريب العوذلي، تم اعتقاله أثناء وجوده في مقهى بالقرب من منزلهم في منطقة المعلا. وكان الاعتقال قد حدث بعد مزاح دار بينه وبين صديقه، والذي تضمن سؤالاً شائعاً يتعلق بمليونيات عشال.

وأوضحت نور سريب أن أحد الجنود القريبين من المقهى أحضر بقية عناصر الطقم العسكري ليقوموا باعتقال شقيقها. ثم توجه والدها إلى معسكر في التواهي بحثاً عن ابنه، حيث أخبرته الحراسة بأن المطلوب من ابنه التعهد بعدم التحريض وبتجنب ذكر “وين عشال”.

لاحقاً، أعلنت نور سريب عن إطلاق سراح شقيقها عبد الله، وقدمت شكرها للمتضامنين والقيادة التي استجابت لمطالبهم، كما نشرت عبر حسابها على “فيسبوك”.

في تطورات أخرى، اعتقلت قوات المجلس الانتقالي، يوم الجمعة، وليد الإدريسي، أحد أعضاء اللجنة التحضيرية لمليونية المقدم عشال، بينما اعتقلت يوم السبت الناشط بدر المحوري وشقيقه الكابتن عماد المحوري. وذكرت صحيفة “عدن الغد” أن قوة أمنية اعتقلت المحوريين في ساحة العروض بحور مكسر.

وكانت التظاهرة قد شهدت إطلاق قوات المجلس الانتقالي النار على المشاركين في التظاهرة السلمية التي أُطلق عليها اسم “مليونية عشال” في مدينة عدن، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين يوم السبت.

وبحسب مصادر محلية، تم تحديد هوية القتيلين وهما محمد تباع الكازمي من أسرة حيدرة باكازم، ووليد النخعي، من أبناء محافظة أبين. كما أُصيب حوالي خمسة متظاهرين برصاص قوات الانتقالي، في حين تم اختطاف أكثر من 20 شاباً من المشاركين في التظاهرة واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لإطلاق النار وانتشاراً أمنياً مكثفاً لقوات الانتقالي في ساحة العروض والشوارع المؤدية إليها، بهدف منع المتظاهرين من إقامة الفعالية. كما أظهرت الصور والمقاطع تدفقاً كبيراً للمشاركين في المليونية، ومحاولات قوات الانتقالي منعهم باستخدام المدرعات العسكرية.

وتأتي هذه الأحداث في ظل إغلاق الطرقات والشوارع وإطلاق النيران على المتظاهرين، بهدف تعطيل الفعالية التضامنية مع المقدم علي عشال الجعدني، الذي اختطفته قوات الانتقالي في عدن منذ 12 يونيو الماضي.

وأضافت المصادر أن قوات المجلس الانتقالي قامت بقطع الشوارع المؤدية إلى ساحة العروض بمديرية خور مكسر، ونشرت عربات مدرعة ودوريات عسكرية في الساحة ومداخلها. كما أطلقت الرصاص الحي باتجاه موكب قبائل أبين وشبوة والمهرة واعترضتهم في نقطة العلم، ما أجبر المئات على مواصلة طريقهم سيراً على الأقدام. ورغم ذلك، تمكن الآلاف من الوصول إلى ساحة العروض والمشاركة في “مليونية عشال”.

وكانت اللجنة التحضيرية لمليونية عشال قد دعت الجماهير في عدن وأبين وبقية المحافظات الجنوبية للمشاركة في المليونية، وذلك رغم التهديدات من قوات الانتقالي وانتشارها المكثف في ساحة العروض بعدن.

يُذكر أن أبناء قبيلة الجعادنة من محافظة أبين ومعهم المئات من أبناء المحافظات الجنوبية قد نفذوا فعالية جماهيرية في ساحة العروض بمدينة عدن في 16 يوليو الماضي، للمطالبة بالقبض على مختطفي المقدم علي عشال الجعدني، الذي لا يزال مصيره مجهولاً منذ اختطافه قبل شهرين.