الجديد برس:
قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية، “MI6″، جون ساور، إن تاريخ الحروب الإسرائيلية ضد لبنان حافل بالفشل.
وأوضح، لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أن منظومة الاعتراض الإسرائيلية، والمعروفة باسم “القبة الحديدية”، معرضة لخطر الانهيار تحت وطأة الكم الهائل من صواريخ حزب الله، مشيراً إلى أن “إسرائيل” سوف تعاني هذا الأمر.
ورأى ساور أن اغتيال “إسرائيل” رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والقائد الكبير في حزب الله، فؤاد شكر، كشف الأولويات والاستراتيجية لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو.
وأضاف أن اغتيال هنية يثبت أن نتنياهو غير مهتم باتفاق وقف إطلاق النار في مقابل إطلاق الأسرى، إذ إن “إطلاق سراح الأسرى لا يشكل أهمية بارزة في استراتيجيته”.
وقال ساور إن نتنياهو يدرك أن “الولايات المتحدة سوف تُضطر إلى التدخل من أجل دعم إسرائيل إذا اندلعت حرب مفتوحة مع إيران أو حزب الله”، لافتاً إلى أن هذا من شأنه أن يُشعل فتيل الانقسامات داخل الحزب الديمقراطي، وقد يؤدي إلى خسارة هاريس ولاية متأرجحة كبرى، مثل ميشيغان.
وأكد الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية، “MI6″، أنه على هذه الخلفية “تأتي الجهود العاجلة التي تبذلها إدارة بايدن لتجنب الصدام الوشيك في لبنان”، مؤكداً أن ذلك هو عكس هدف نتنياهو.
وكانت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية اعترفت بقدرات حزب الله، مؤكدةً أنه يمتلك “نسخة زهيدة عن الردع النووي” تتمثل بآلاف الصواريخ الأطول مدى.
وأضافت أنه إذا أطلق حزب الله جميع هذه الصواريخ في رشقات ضخمة فإنها ستطغى على الفور على “الدفاعات الجوية الإسرائيلية”، مشددةً على أنها “ستدمر المراكز السكانية والبنية التحتية في جميع أنحاء الشمال، بما في ذلك تل أبيب وحيفا”.
وأشارت إلى أنه “عبر استخدام الطائرات من دون طيار وقذائف الهاون والقذائف المدفعية والصاروخية، يمكن لحزب الله أن يهاجم إسرائيل بما يقرب من نصف مليون” مقذوف.