الأخبار المحلية

الخبر المنغص لفرحة المبتهجين بجنرال العدوان من عفافيش زعيم الوهم ومزقرعي الإخوان

الجديد برس : كتب / عابد المهذري

الخبر المنغص لفرحة المبتهجين بجنرال العدوان من عفافيش زعيم الوهم ومزقرعي الإخوان
…………
علي محسن رئيسا لإقليم سبأ فقط وليس لرئاسة اليمن
………………….
قبل شهرين قرر الخائن هادي تعيين مستشاره العسكري علي محسن بمنصب وهمي كنائب للقائد الأعلى للقوات المسلحة استجابة لضغوط ورغبات المرتزقة الايديولوجيين المنبطحون في فنادق بن سلمان وشاليهات موزة واردوغان .. ومع ان فاقد الشيء لا يعطيه فلم يكن للقرار الغير موجود في البناء الهيكلي اي تأثير من ذلك التهويل الذي بشر به اتباع الجنرال المهزوم في ظل حكم رئيس هارب لا يملك قراره ولا يمتلك نفوذا حتى داخل مقر سلطته بمنفاه بعدما لفظته بلده وطردته معاشيق عدن المحتلة .
وقبل شهر قال هادي عن محسن لعكاظ أن تعيينه للجنرال الكهل يعني تهيأة لأشياء بعيدة .. ليعاود المراهنين على علي محسن للتهليل والانغماس في أحلام التعويل على اوراق الخسران .. بذات الطريقة وأكثر؛ التي ابتهجوا فيها أمس بقرار تعيين الرئيس المنبوذ للعميل المطرود نائبا له رئيسا للجمهورية الفندقية بدلا عن الجرذ الأهبل بحاح المسلوب كامل مواقعه بذهاب رئاسة الحكومة للخسيس بن دغر كنصيب لحزب المؤتمر في عملية تقاسم تركة بحاح الجنوب بين عفافيش ودحابيش الشمال مؤتمريين واصلاحيين بهكذا تبادل لكراسي المتاجرة بالاوطان بين كرادلة العملاء المنبطحين تحت نعال خلايجة السعودية والامارات .
الفرحة الإخونجية الإصلاحية العلنية بالنائب الجديد لرئيس الخونة اختطلت خفية بإنبساط عفاشي لمرتمريي الداخل بتوازي مزدوج الانبساط لمؤتمريي الرياض برئيس حكومتهم المستجد بن دغر .
الغريب في الأمر بدى في مشاعر الغبطة العفاشية المستترة والحاشدية المنكشفة المتفائلة بتصعيد مرتقب للجنرال محسن لتبوء رئاسة اليمن خلفا للدنبوع ضمن تسويات وصفقات رسمها الإخونج وشاركهم فيها بتعابير ملتوية عشاق عفاش والقاسم المشترك بين الضدين تمحور في الرهان على محسن لتحقيق ما فشل فيه تحالف العدوان وايقاف الحرب واحلال السلام في اليمن غير مستوعبين الظروف والمتغيرات الراهنة والارهاصات السابقة الحافلة بالاخفاق والفشل لبطل الرهان العاجز عن تلبية تطلعات هؤلاء السذج ولو بما تيسر من تقدير الظروف الصعبة لذوي النفسيات المنحطة عبر شبكة الكريمي اكسبرس والمرسل طبعا إسم مستعار لإحترازات تتعلق بفضائح وعواقب انكشاف الأقنعة .
قد ينكر المزايدون العفافشة مشاعر غبطتهم المكتومة تجاه داعس زعيمهم ومفخخ جامع رئييهم ورجالاتهم بالأمس القريب .. لكن تذكيرهم بتصريحات عضو الامانة العامة للمؤتمر حسين حازب قبل اسبوعين للناطقة بإسمهم اسبوعية الميثاق وهو يشيد ويمتدح علي محسن ويصفه بالحكمة والعقل والوطنية تكشف خفايا ونوايا الوطنيون انصار الزعيم .. ليس حازب وحده باح بالمودة والحب تجاه من لم تعد الميثاق ولا أخواتها وعيالها تهاجمه بلفظ جارح لمقام حضرته .. فقد باح ايضا الأمين المساعد للشعبي العام ياسر العواضي عن محبته الفياضه تجاه الجنرال من خلال ما كتبه نيابة عنه عقله الباطن (ع . ب) ترحيبا وتمجيدا بالنائب محسن مساء صدور قرار الديباجة .
لا داعي هنا لاستعراض بقية احتفاء مؤتمريي الداخل بجنرال سنحان .. ولا حاجة لسرد مواوييل التغزل به من منتفعي عفاش ومقاومة الغزاة وزندانيو اللقاء المشترك وكتائب البهلوانات المسبحة بحمد الفرقة من خريجي جامعة الايمان وساحة شارع الدائري الغربي .
اللهم لا شماتة في حال لاعقي السناطل والنعال هنا وهناك .. ورغم ان الستر بالمبتلين ببلوى الانكشاف والارتهان جائز أخلاقيا .. إلا ان مرضى النفوس يكشفون سوءاتهم بسرعة مهما داروا العورة وخبأوا علل دواخلهم بأظهار عكسها خلقا وخلقا وادعاءا بالوطنية .. ليسقطوا في النهاية بخسارة رهاناتهم وتبدد احلامهم وخيبة نواياهم وتبخر ما يسعون اليه ويخططون له ومن حسن الحظ ان فقاعة النائب والرئيس القادم علي محسن قد كشفت ما كان تحت محجوبا تحت الأغطية ومندسا بين القوى المواجهة للاعداء لتظهر حقائق كثيرة واسرار مثير وتصرفات واعمال حقيرة .نتركها لقادم الأيام لعل السادرون في المؤامرة يفيقون من الغفلة .. لسبب وحيد يتمحور حول استحالة عودة او صعود علي محسن لعرش الرئاسة حتى لو أنزلت عليه معجزة وجيء له بكتاب سماوي ورسالة نبوية .. والاسباب ومعطياتها لا حصر لها ولا فائدة من تناولها الآن ما دام هناك أناس بيننا لا زالوا يعولون على الجنرال ويرون فيه منقذا للبلاد ومخلصا لليمن وصانعا للأمن والسلم متناسين أنه منذ عرفه الجميع لا يقوى على أداء اي عمل غير لعب دور فتيل الفتنة بأشكالها وتفرعاتها المتنوعة .
لذا ومجاراة لغباء وحماقة هؤلاء التعساء .. فإن الواقع يقول بأن الترتيبات ان وجدت لاعادة انتاج محسن والاستفادة لما تبقى فيه من قدرة على تدمير الوطن وخدمة العدو السعودي الذي يسعى الى فرض علي محسن كرئيس لإقليم سبأ في اقرب تسوية يمنية مفترضة .. نظرا لكون اقليم سبأ هو المكان الوحيد على خارطة اليمن الممكن عثور الجنرال فيه على موطئ قدم بما في ذلك مسقط رأسه في سنحان أو مهبط وحيه ومعقل سطوته بالستين وشارع صفر شمال وجنوب العاصمة وهو اكثر من يعلم ويفهم .. فلا مكان في الشمال قد يأويه ولا بقعة في الوسط ولا مزرعة في تهامة قد تحميه ويأمن فيها .. كما ان الجنوب يرفضه ولا يتقبل مجرد سماع اسمه وان خدمه دعاء أرامل السلطة والثورة فربما يرحب به رفيقه وزميل دربه خالد باطرفي في االدار الرئاسي بمكلا حضرموت حيث يمكن للجنرال لو وصل لرئاسة الجمهورية بوضعها الحالي ان يجد المكان المناسب والأئق لممارسة مهامه وهو في مأمن وضيفا غاليا وعزيزا على التنظيم المعروف بوفاءه مع من قدم له الجمائل .
تهانينا لإقليم سبأ برئيسه المرتقب وللعفافيش بفارس أحلامهم العائد على صهوة خيل أبيض يصهل بأناشيد ابورامي و أوبريتات البركاني : هو مننا وفينا .. زيتنا في دقيقنا .. صاحبنا واحسن لنا من المخرجي ….
ولا تذكرني بشي يا بوبكر بلفقيه .. أنا قلبي قد نسي !