الجديد برس:
قال نائب الأدميرال جورج ويكوف، قائد الأسطول الأمريكي الخامس وقائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأمريكية، إن الولايات المتحدة لا تستطيع إيقاف عمليات قوات صنعاء المساندة لغزة باستخدام الردع العسكري أو القوة التقليدية. وأكد أن قدرات قوات صنعاء قد تطورت إلى ما هو أبعد مما كان يتوقع الأمريكيون، رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها الجيش الأمريكي.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “واشنطن تايمز”، قال ويكوف يوم الأربعاء خلال مناقشة استضافها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: “المهمة العسكرية في البحر الأحمر لا يمكنها أن تفعل الكثير في ظل التوتر الذي تعيشه المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، والتي دخلت الآن شهرها العاشر”. وأضاف: “بدلاً من الحل العسكري، نحتاج إلى حل دبلوماسي لتفادي القلق بشأن الدفاع عن السفن التي تمر عبر المنطقة”.
وأوضح ويكوف أن “شركات الشحن العالمية لن تعود بقوة إلا بعد استقرار البيئة في المنطقة”. ورغم أن المهمة التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر “وجهت ضربة للحوثيين”، وفقاً لتعبيره، إلا أنه أقر بأن “الهجمات من قوات صنعاء مستمرة”. وقال: “لقد نجحنا بالتأكيد في إضعاف قدراتهم، ولكن هل أوقفناهم؟ لا، هذا خيار الحوثيين وهم قادرون على إيقاف هذا في أي يوم يريدونه”.
وأكد ويكوف أن “تطبيق سياسة الردع الكلاسيكية في هذا السيناريو بالذات أمر صعب”، في إشارة إلى استخدام القوة لإجبار قوات صنعاء على وقف عملياتها. وأضاف: “من الصعب للغاية العثور على مركز ثقل مركزي واستخدامه كنقطة ردع محتملة. ما نقوم به حالياً هو محاولة الحفاظ على بعض مساحة القرار لقيادتنا”. وأشار إلى أن “البحارة المشاركين في عملية حارس الرخاء هم جزء من بيئة القتال البحري الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية”.
وتمنى ويكوف أن تشارك سفن إضافية ودول أخرى في المهمة، معتبراً أن الأمر يتطلب “حلاً عالمياً”. ونقلت صحيفة “بوليتكو” الأمريكية عن ويكوف قوله خلال النقاش إن “الحوثيين مسلحون جيداً”، وإن “عمليات الانتشار الممتدة للبحرية ستؤثر على قرارات الانتشار المستقبلية في جميع أنحاء العالم على مدى عامين أو ثلاثة أعوام”.
وبحسب تقرير نشره موقع “بريكنغ ديفينس” العسكري الأمريكي، أشار ويكوف أيضاً خلال النقاش إلى أن “تاريخ اليمن مليء بالمغامرات العسكرية الساذجة، لذا فإن الردع الكلاسيكي صعب”. وقال: “ترسانة الحوثيين أصبحت أكثر قوة مما كانت عليه قبل عقد من الزمان، مما جعل المهمة الأمريكية في البحر الأحمر أكثر خطورة”. وأضاف: “لقد تطوروا إلى ما هو أبعد بكثير من الطرق التي اعتدنا أن ننظر بها إليهم”، حسب ما نقل الموقع.
وقال قائد الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية نائب الأدميرال، جورج ويكوف، إن “الحوثيين يسعون إلى زيادة قدراتهم القتالية ولا يعتمدون بشكل كامل على إمدادات الأسلحة الإيرانية”. ووفقاً لويكوف فإن “إمدادات الأسلحة للحوثيين ليست بالضرورة محدودة من قبل الجانب الإيراني فقط”، مضيفاً أن تقديرات البنتاغون تشير إلى أن “الإمدادات العامة للحوثيين أكثر تعقيداً”.
وأضاف ويكوف خلال حديثه في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: “بالطبع الإيرانيون يدعمون الحوثيين الذين بدورهم يعملون على تنويع مصادرهم”. ولفت إلى أنه “تمت مناقشة إمكانية أن يصبح “الحوثيون” أنفسهم مصدرين للتكنولوجيا، وهم يواصلون تطوير قدراتهم”. وأكد ويكوف في ذات الجلسة أن “الولايات المتحدة فشلت في وقف الهجمات التي يشنها الحوثيون اليمنيون على السفن في البحر الأحمر”.