الأخبار المحلية عربي ودولي

“الصهاينة لا يفهمون إلا لغة القوة”.. رئيس مجلس الشورى الإيراني يتوعد كيان الاحتلال بعقاب شديد انتقاماً لدماء إسماعيل هنية

الجديد برس:

جدد رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، محمد باقر قاليباف، في الجلسة العلنية للمجلس، اليوم الأحد، تأكيده أن إيران تعتبر الانتقام لدماء الشهيد إسماعيل هنية واجبها الوطني والديني.

وأكد قاليباف أن “على الكيان الصهيوني انتظار انتقام شديد من الشعب الإيراني”.

وتعليقاً على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال أمس في قطاع غزة، شدد على أن “مجزرة مدرسة التابعين في غزة أثبتت من جديد أن الكيان الصهيوني وصمة عار على جبين الإنسانية”، مؤكداً أن “الصهاينة لا يفهمون إلا لغة القوة”.

وأضاف أن جرائم الكيان الصهيوني الأخيرة هي جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، مشدداً على أن إيران تدين بشدة مجزرة مدرسة “التابعين” وتدعو الدول الإسلامية لدعم المقاومة الفلسطينية بشكلٍ عملي للتصدي للجرائم الصهيونية.

باقري كني يؤكد رداً حاسماً

وفي هذا السياق، شدد القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، اليوم الأحد، على أن إيران عازمة على جعل الكيان الإسرائيلي يدفع ثمن اغتيال الشهيد القائد إسماعيل هنية في طهران.

وأجرى باقري كني اتصالات منفصلة، اليوم الأحد، مع نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة خليل الحية، وعدد من المسؤولين في بلجيكا وهولندا وأندونيسيا.

وأكد باقري كني في اتصال هاتفي مع الحية، أن إيران ستبقى إلى جانب فلسطین، وأن ما يقوم به كيان الاحتلال لا يدع مجالاً للشك في سعيه لمحو الفلسطينيين وإبادتهم جماعياً.

وأوضح أن إيران “تحاول جدياً إدانة جريمة الصهاينة الجديدة المتمثلة في الهجوم على مدرسة “التابعين” في غزة في المحافل الإقليمية والدولية”.

كما جدد تعازيه باستشهاد إسماعيل هنية، وفي الوقت ذاته هنأ بانتخاب يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس، مؤكداً أن اختيار المجاهد الدؤوب السنوار، الذي يقود القتال ضد الصهاينة في الميدان، أمر يبعث على الفخر.

باقري في اتصالات دولية: ردنا سيجعل الكيان الصهيوني نادماً على اعتداءاته

وأكد باقري كني، خلال اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية بلجيكا حاجة لحبيب، أن “الرد الإيراني هو رد مشروع وحاسم وسيجعل الكيان الصهيوني نادماً على اعتداءاته”.

وقال إن الكيان الصهيوني المجرم يهدد استقرار وأمن منطقة غربي آسيا عبر جرائمه المتواصلة، بما فيها من استهداف مدرسة في غزة واستشهاد مدنيين أبرياء أثناء عبادتهم في ذلك المكان، وكذلك مهاجمة منطقة سكنية في بيروت واغتيال إسماعيل هنية في طهران.

بدورها، وصفت وزيرة خارجية بلجيكا التطورات في غرب آسيا بالخطيرة، داعيةً جميع الأطراف إلى ضبط النفس، مع تأكيدها ضرورة مواصلة المشاورات بين بروكسل وطهران.

وأجرى القائم بأعمال الخارجية الإيرانية، اتصالاً هاتفياً أيضاً مع نظيره الهولندي كاسبر فيلدكامب، وأكد فيه على أحقية إيران بالرد على اغتيال هنية وسيكون وفقاً للقوانين والمقررات الدولية وميثاق الأمم المتحدة، مع تشديده على أنه “لو أن جريمة واحدة من جرائم الكيان الصهيوني قد ارتكبت من قبل طرف آخر، لكان الغرب رفع راية حقوق الإنسان ضده”.

وأشار إلى أن بعض الدول الأوروبية التزمت الصمت تجاه انتهاك الكيان الصهيوني للقرارات الدولية وأعاقت اتخاذ قرار ضده في مجلس الأمن.

ودعا وزير الخارجية الهولندي، من جهته، لضبط النفس ووقف إطلاق النار وخفض العنف وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وجدد باقري كني موقف بلاده خلال اتصاله مع نظيرته الأندونيسية ريتنو مرسودي، وأكد الجانبان ضرورة اتخاذ مواقف مشتركة، خاصةً من قبل الدول الإسلامية، ضد الأعمال الإجرامية الإسرائيلية والحفاظ على الأمن والاستقرار في غرب آسيا.

ومؤخراً، أكدت ممثلية إيران في الأمم المتحدة أن لبلادها الحق في الدفاع المشروع، حيث “تم انتهاك أمن وسيادة طهران في العمل الإرهابي الأخير الذي قام به الكيان الإسرائيلي”، مشددةً على أن ذلك لا علاقة له بوقف إطلاق النار في غزة.

وحينها، أوضحت أن الرد سيتم بطريقة لا تضر بوقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة، مع تأكيدها أن “التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة هو أولويتنا، وأي اتفاق تقبله حركة حماس سيكون مقبولاً لدينا”.

يُذكر أن الاغتيال الإسرائيلي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد القائد إسماعيل هنية في 31 يوليو الشهر الماضي، جاء خلال زيارة قام بها إلى العاصمة الإيرانية طهران للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.