الجديد برس
بقلم / عبدالله محمد النعمي
قالوا ان محمد بن سلمان بعد ان احتدمت المعارك في العمق السعودي ، وتوغل انصار الله في العمق السعودي ، استدعى مشائخ نجران من وائلة ويام ، وطلب منهم تشكيل جيش شعبي للتصدي للمقاتلين اليمنيين .
غير ان القبائل رفضت الاستجابة لهذا الطلب ، كون المملكة هي من بدأت العدوان ، وعرضوا قبولهم الدخول كوسطاء لايقاف الحرب .
المعلومات تقول ان هذا الموقف من قبائل نجران حظي بموافقة الاسرة المالكة في السعودية ماعدا محمد بن سلمان ، لانه يعتقد ان ايقاف العدوان معناه فشل مشروعه السياسي ، وتهوره في قرارات الحروب ، وهو مايعني استبعاده من الفوز بكرسي الملك مستقبلا خلفا لابيه .
طبعا بدات جهود التفاوضات من قبائل نجران ، على الحدود اليمنية السعودية ، ونتج عنها تهدئة ووقف اطلاق النار كخطوة اولى لتسهيل التفاوض .
وفي نفس الوقت بقاء أنصارالله في مواقعهم داخل المملكه وأنسحاب القوات السعودية إلي داخل العمق السعودي لتتم بعدها خطوات متبادله تفضي لوقف الحرب ..
ولان بن سلمان كان رافضا التفاوض برمته ، فقد كانت مجزرة مستبأ اولى محاولاته لافشال التفاوض .
فلما لم تجد تلك المجزرة لجأ الى شن هجومات عسكرية مكثفة على منطقة ميدي ، ومناطق اخرى في محافظات اخرى .
وهو مااعتبره الناطق الرسمي لانصار الله خرقا للاتفاق ، وهدد بايقاف التفاوضات اذا استمرت الزحوفات الامر الذي جعل بن سلمان يلجأ الى شن هجومات جديدة على الربوعة لاستعادتها ، غير ان انصار الله كسروا الزحف وسيطروا على المواقع التي انطلق منها الهجوم .
كل ذلك دفع بقبائل نجران وعسير الى محاوله جديدة لأعادة التهدئه على الحدود ، معلنة صراحه أنها لن تشارك في اي معارك فيما لو فشلت جهود التهدئه ..
محمد بن سلمان انعدمت به الحيل ، وبطريقه لئيمه تحدث عن وفد حوثي في الرياض ، كان يقصد بذلك قبائل نجران التي تبنت عملية التفاوض ، بهدف تحريض الشارع السعودي عليهم ، وتخويفهم بهذا الاتهام ، ولايهام الراي العالمي ان الحوثيين قد اتوا مرغمين الى الرياض .
ومازالت محاولاته افشال التفاوضات تمشي على قدم وساق . واخرها التعيينات الاخيرة الخاصة بعلي محسن الاحمر وبن دغر .
كل هذه التصرفات الهوجاء من المهفوف ، وما قابله من وفاء بالوعود من قبل القيادة اليمنية ، واحترام للوسطاء من قبائل نجران وعسير ، كل ذلك كان له مردود سلبي على محمد بن سلمان، وعلى مستقبل مملكته ..
ولو لم يكن من ذلك الا استعداؤه لقبائل نجران وعسير ، التي اعلنت انها غير مستعدة ان تقف في مواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبية في حال تجددت المواجهات على الحدود اليمنية السعودية . وان موقف الحياد هو الموقف الذي ستتخذه وقتئذ .