الجديد برس:
علقت وسائل إعلام إسرائيلية على كون صاحبي المنصبين الرسميين الأهم في كيان الاحتلال، وهما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، يتواصلان فيما بينهما فقط عبر السكرتير العسكري، مع تفاقم الخلافات بينهما، وذلك على الرغم من كون هذا الوضع يجري داخل حرب مستمرة.
وأشار رازي بركائي، وهو صحافي إسرائيلي في قناة 13، إلى أن “رؤساء الحكومة لم يحبوا أبداً وزارء الدفاع، والعكس صحيح، بن غوريون وموشيه شاريت، أشكول وديان، بيغن وشارون، نتنياهو وإسحاق مردخاي، وبالطبع بيرس ورابين”، ولكن ما يحصل “غير مسبوق”.
وتساءل الصحافي: “لماذا أنا بحاجة الى وزير دفاع يفصل بيني وبين المجد؟”، وتابع: “لنقل أن رئيس الحكومة قد يقول ذلك لزوجته، ماذا يفهم هذا اللا شيء” في الأمن، لنقل أن وزير الدفاع قد يقول ذلك لرئيس الأركان، لكن لم يسبق حصول خراب كما يوجد الآن”.
وأوضح الصحافي الإسرائيلي أن “كل ذلك خلال الحرب، ونحن نعرف من الذي يجر ومن الذي ينجر خلف من، ولكن الثمن لهذه الخلافات ندفعه كلنا”.
ويتصاعد الخلاف بين الطرفين منذ أشهر، إذ اتهم نتنياهو وزير الدفاع في حكومته، غالانت، بتبني السردية المعادية لـ”إسرائيل”، والإضرار بفرص التوصل إلى صفقة لتحرير الأسرى.
ورد مكتب نتنياهو على هجوم لغالانت، الإثنين، قائلاً إنه “من الجدير أن يهاجم غالانت السنوار، الذي يرفض إرسال وفد إلى المفاوضات، والذي يشكل العقبة الوحيدة أمام الصفقة”، وشدد على أن “أمام إسرائيل خياراً واحداً هو تحقيق النصر المطلق”، مضيفاً أن “هذه هي التوجيهات الواضحة لرئيس الحكومة، وهي ملزمة للجميع، بمن فيهم غالانت”.
ويأتي موقف نتنياهو بعد انتقاد غالانت له، على خلفية الحديث عن حرب مع لبنان، من دون توافر ظروفها.
ففي مراجعة أمنية بشأن سير الحرب، قدمها إلى أعضاء لجنة الخارجية والأمن في “الكنيست”، قال غالانت، رداً على انتقادات بشأن عدم الذهاب إلى حرب مع لبنان، إن “الظروف الموجودة اليوم لحرب في لبنان هي عكس الظروف التي كانت في بداية الحرب”.
وأضاف غالانت: “أنا أسمع الأبطال الذين يقرعون طبول الحرب، وثرثرات النصر المطلق”، ساخراً من أنهم “في الغرف المغلقة لا يظهرون الشجاعة نفسها”.