الجديد برس : جميل أنعم
———————–
يتهم هادي بالإنقلاب على الدستور والمبادرة واتفاق الشراكة وقرار مجلس الأمن .. وكأن الخيانة وتدمير البلاد وإبادة العباد لها موقع من الشرعية !!.. كل أولئك المجرمين يعرفون أن طريق التفاهمات تعني إنتهاء أمل إستمرار الوصاية السعودية وتعني إستقلال يمني بإمتياز سينتهي بشطب مواد الدستور الأقاليمي وتطهير البلاد من الجماعات التكفيرية المسلحة في الجنوب “وهي عِماد قوى العدوان وحلفائه” ..
لذلك كان الخيار الأول (عسكري) حيث أُوكلت للجنرال العجوز المهمة العسكرية والتي لم ينجح فيها حين تعيينه نائباً لقائد القوات المسلحة .. ويريدون النجاح لهُ بتعيين ظنوا أن بإمكانهم تحقيق الهدف السياسي وربما العسكري فيه … بإعتبار علي محسن والزنداني ثنائي حشد القاعدة والتكفيريين .. وهذا الخيار الأول وبالطبع سيفشل ولندع الكلمة للميدان .
الخيار الثاني (تفاهمات) ويأتي بعد فشل الأول (نعم إنهزمنا لكن أخرجنا عفاش)
وفيه طرح صياغة تفاهم (نقوم بإخراج علي محسن وهادي “المحروقين أصلاً” من المشهد السياسي مقابل إخراج عفاش من المشهد السياسي وستقبل بهم الكويت ودول أخرى) وإن أراد عفاش البقاء له ذلك لكن أن يترك العمل السياسي .. “إنتصار شكلي لكراتين اليسار والإخوان المسلمين” .
الخيار الثالث (عسكري) بعد فشل الأول والثاني (نعم إنهزمنا ومازال عفاش باقي) لكن إغراق اليمن بالدواعش لتبرير التواجد الأمريكي متى أرادو ذلك، ولمنع التفاهمات والتي بكل حالاتها تعني إنتهاء الوصاية السعودية ويمن قوي مستقل .. ولندع فيه الكلمة أيضاً للميدان .
الخيار الرابع (عفاش أفضل الخيارات المُمكنة)
وفيه يحفظ عفاش وصاية شكلية للسعودية لكن مقابل إحراق الإخوان المسلمين وكراتين الناصرية والإشتراكية نهائياً .. وفيه شطب مواد الدستور الأقاليمي وتطهير البلاد من الجماعات التكفيرية المسلحة .. ومع أنه أحلى الخيارات “المريرة” لكنه سيرتد كارثة على السعودية .. لذلك يصعب إتخاذه … لأن إحتمال بقاء وصايتها الشكلية لا يستطيع ضمانه عفاش 100% بظل قوة أنصار الله .. والكارثة التي تعرفها السعودية بهذا الخيار هي أنها ستخسر كل القوى بعد إحراق كل الكروت التي بيدها لصالح عفاش الذي لم يضمن لها البقاء بفعل قوة أنصار الله .. والنتيجة يمن بلا وصاية بلا دواعش بلا أقاليم بلا إخوان بلا عفاش والقوة الحاكمة المسيطرة نخبة الشعب الوطني بقيادة السيد الشاب .
الفارق بين الثالث والرابع ..
أن الثالث سيحافظ على بقاء أمل السعودية لفترة أكبر مع بقاء كروتها لمحاربة أنصار الله بيدها .. لكن الرابع كابوس عواقبه كارثية .