الجديد برس:
علق المقدم في احتياط جيش الاحتلال الإسرائيلي، ألون أبيتار، على الفيديو الذي بثه حزب الله، بعنوان “جبالنا خزائننا”، والذي تظهر فيه منشأة “عماد 4″، مبدياً خشيته مما يمثله من “وسيلة ضغط على المجتمع الإسرائيلي”.
وفي حديث إلى القناة الـ”13″ الإسرائيلية، أكد أبيتار أن “حزب الله يضع يده على صمام الأمان، وينتظر الفرصة الملائمة، من حيث التوقيت والظروف، ليطلق الصواريخ”.
وشدد أبيتار على أن قيام حزب الله بإطلاق الصواريخ على “إسرائيل” هو “مسألة وقت فقط، إذ أكد الحزب سابقاً أنه “سيطلق النار”، مضيفاً أن “الحزب سيبتز إسرائيل حتى النهاية، عندما يضغط على الزناد”.
بدوره، وصف معلق الشؤون العربية في قناة “كان”، روعي كايس، الفيديو بـ”الاستثنائي”، معتبراً أنه يهدف إلى توجيه رسالة مزدوجة.
وأوضح كايس أن الرسالة إلى الخارج ” هي رسالة ردعية موجهة إلى إسرائيل”، ومفادها أن “حزب الله جاهز لمواجهة شاملة إذا اضطر إليها، على الرغم من أنه لا يريدها”.
أما الرسالة الداخلية فتتضمن إجابةً على التساؤلات بشأن “تأخر الرد” على اغتيال القائد فؤاد شكر في القصف على الضاحية الجنوبية لبيروت”، ومفادها أن الرد “في الطريق”.
وكان الإعلام الحربي لحزب الله نشر، الجمعة، فيديو “جبالنا خزائننا”، الذي يعرض جزءاً من القدرات الصاروخية لحزب الله، في منشأة “عماد 4”.
An underground facility revealed by Hezbollah in this video with an indication it’s one of many, loaded with missiles and extends to what seems to be a large area. The facility is called Emad 4. pic.twitter.com/quCvdmAmPT
— Ali Hashem علي هاشم (@alihashem_tv) August 16, 2024
وفي تفاصيل ردود الفعل في كيان الاحتلال عقب نشر هذه المشاهد، ذكر موقع “كيبا” الإسرائيلي أن “من داخل نفق ضخم يواصل حزب الله حربه النفسية، ويكشف منظومة صاروخية متطورة، فيها رسالة إلى إسرائيل”.
وبينما تساءل الإعلام الإسرائيلي عن سبب غياب أي رد رسمي إسرائيلي على المشاهد التي عرضها حزب الله، ذكر موقع “مفزاك لايف” أن “حزب الله يكشف مدينة صواريخ تحت الأرض مجهزة بصواريخ جاهزة للإطلاق، ومع ذلك لم يعلق المسؤولون الأمنيون وكبار المسؤولين في إسرائيل رسمياً بعد”.
وقال الموقع إن “هذا الفيديو يأتي على خلفية التوترات المتزايدة في المنطقة، ويهدف استخدامه إلى ردع إسرائيل، وزيادة الضغط على المجتمع الدولي”.
وحذرت وسائل إعلام إسرائيلية من المشاهد التي عُرضت، مؤكدة أن “الفيلم، الذي نشره حزب الله، يكشف جزءاً بسيطاً فقط من قدراته الهائلة”، مع الإشارة إلى أنه “يهدف إلى الضغط على إسرائيل من أجل إبرام اتفاق معه لا يُلزمه بأي ضوابط”.
إلى جانب ذلك، أبدى الإعلام الإسرائيلي تخوفه من شبكة أنفاق الحزب، واصفاً فيديو منشأة “عماد 4” بـ”التحذير الاستثنائي لحزب الله من داخل الأنفاق”، واستنفر من أجل التعليق والتعقيب على الفيديو، قائلاً: “انتهبوا لشبكة الأنفاق”.
وتعجب موقع “سروغيم” الإسرائيلي من هذه القدرات الصاروخية، متسائلاً: “سلاح يوم القيامة؟”، مشيراً إلى أن حزب الله ينشر لمحةً عن منشآته السرية.
بينما رأى موقع “يديعوت أحرنوت” أن حزب الله نشر فيلم تهديدٍ جديداً كشف فيه منشأة تحت الأرض. وقال: “أنفاق ضخمة، هكذا تبدو، مزودة بحواسيب وأضواء بحجم وبعمق يسمحان بمرور شاحنات بسهولة”.
وأضاف، في وصفه المنشأة وراحة العمل فيها، إنها “متاهة طويلة ومضاءة وشاحنات مرقمة، تمر واحدة تلو الأخرى. وفي نهاية الفيلم، يمكن رؤية منصة إطلاق الصواريخ التي تُطلق من تحت الأرض، واسم المنشأة”.
مدينة تحت الأرض تحمل قدرات حزب الله
ونقل موقع “يديعوت أحرونوت” ما نشرته قناة “الميادين” اللبنانية، بشأن رسائل “منشأة عماد 4″، وأنها “تُظهر السرية التي تحيط بموقع القدرات الصاروخية لحزب الله، والمنشأة العميقة تحت الأرض والبعيدة عن القدرات الاستخبارية المعادية، كما توفر الحماية ضد الأهدف”.
بدورها، أقرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية بأن “حزب الله يكشف للمرة الأولى مدينته تحت الأرض: شاحنات جاهزة لإطلاق صواريخ”.
وعلق إعلام إسرائيلي آخر بالقول: “في قسم كبير من الفيلم، يُكشف جزء من شبكة الأنفاق الحقيقية للحزب التي يمكن استخدام أي وسيلة نقل ممكنة داخلها، باستثناء طائرة ركاب كبيرة”.
وركزت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى على “الأرض الصخرية الواسعة، التي حُفرت فيها المنشأة”، وإرفاق كلماتٍ لحسن نصر الله، بالإضافة إلى الترجمة الواضحة لها باللغة العبرية، واصفةً الفيديو بـ”الدعائي المتقن”.
وقالت منصة إعلامية إسرائيلية إنه “عدا الصاروخ نفسه الذي يظهر في فيديو حزب الله، يمكن أيضاً رؤية مسارات متشعبة تحت الأرض يتم فيها تخزين الصواريخ”.
وأكدت وسائل إعلام للاحتلال أن ظهور عناصر حزب الله في منطقة واسعة تحت الأرض، مع إلصاق صور نصر الله، وعماد مغنية، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، على الجدران، هو جزء من الحرب النفسية.