الأخبار المحلية غير مصنف مقاطع فيديو

الكشف عن أسماء شخصيات يمنية بارزة جندتها المخابرات الأمريكية وأسرار استراتيجيات واشنطن في اليمن ضد أنصار الله

الجديد برس:

في اعترافات صادمة بثتها الأجهزة الأمنية في صنعاء، كشفت خلية التجسس التابعة للمخابرات الأمريكية عن معلومات خطيرة تتعلق باستقطاب شخصيات سياسية وبرلمانية بارزة في اليمن للعمل لصالح المخابرات الأمريكية.

وذكرت الخلية أسماء عدة، من بينها علي محسن الأحمر، الذي كانت تربطه علاقة وثيقة بالسفير الأمريكي، وسلطان البركاني، الذي استضاف برامج وجلسات استقطاب في منزله لصالح المخابرات الأمريكية. كما ضمت القائمة عثمان مجلي، هاشم الأحمر، شوقي القاضي، صخر الوجيه، ياسين سعيد نعمان، عبدالملك المخلافي، توكل كرمان، سعد الدين بن طالب، أحمد عوض بن مبارك، وحميد الأحمر.

وكشفت الخلية عن أسماء أعضاء مجلس النواب الذين تم استقطابهم من قبل السفارة الأمريكية في صنعاء. ومن أبرز البرلمانيين الذين كانت لهم علاقة وثيقة بالسفارة: سلطان البركاني، وصخر الوجيه، ومحمد علي الشدادي، ومحمد الحزمي القيادي في حزب الإصلاح، وهاشم الأحمر، وعثمان مجلي، الذي كان يجتمع بشكل مباشر مع السفير عبر مراسيم السفارة.

كما أوضحت أن النائب البرلماني عن حزب الإصلاح، شوقي القاضي، كان لديه منظمة لتدريب خطباء المساجد. وكان القاضي على صلة وثيقة بالملحقية الإعلامية والثقافية في قسم مبادرة الشراكة الشرق أوسطية (ميبي)، حيث قام بتنظيم دورات تدريبية للخطباء وكان يتلقى منحة مالية من الأمريكيين لتسيير أنشطة المنظمة.

وأضافت أن رئيس كتلة برلمان حزب الإصلاح، زيد الشامي، ونائبه عبدالرزاق الهجري، كان لهما لقاءات متكررة مع الملحق السياسي في مقر حزب الإصلاح لمناقشة أوضاع الحزب والبرلمان.

وأوضحت الخلية أن المخابرات الأمريكية كانت تسعى، قبل مؤتمر الحوار الوطني، لتحويل اليمن إلى دولة ممزقة عبر نظام “فيدرالي”، مؤكدة أن المسؤولين الأمريكيين صرحوا بأن “الجمهورية اليمنية بشكلها الحالي ستنتهي”.

كما كشفت الخلية عن دور البرامج والمشاريع الأمريكية التي كانت تعمل في اليمن تحت غطاء “التنمية، الديمقراطية، وحقوق الإنسان”، وكيف كانت المخابرات الأمريكية تتابع عن كثب ثورة 11 فبراير، وتجمع المعلومات من ساحات الثورة.

وأشارت الاعترافات إلى أن المخابرات الأمريكية كانت تشرف مباشرة على مجريات مؤتمر الحوار الوطني، وساهمت في صياغة نتائجه بما يتماشى مع مصالحها، بما في ذلك تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم وتحرير القطاعات الاقتصادية التابعة للدولة لصالح القطاع الخاص.

وكشفت الخلية عن قلق واشنطن الشديد من ظهور أنصار الله على الساحة اليمنية، معتبرة ذلك عائقاً كبيراً أمام المخطط الأمريكي في اليمن. وأكدت أن الولايات المتحدة دعمت الحرب الداخلية ضد أنصار الله، وكلفت حزب الإصلاح والجماعات السلفية بإشعال المعركة، وخاصة في منطقة دماج، بدعم أمريكي كامل.

وأشارت الاعترافات إلى أن المخابرات الأمريكية بدأت بالتخطيط مبكراً للعدوان على اليمن، من خلال تكليف شبكة التجسس بتقديم إحداثيات عن المنشآت المهمة والحيوية، مؤكدة أن المعلومات المتاحة آنذاك كانت تشير إلى أن السعودية ستقود العدوان على اليمن قبل مارس 2015.