الجديد برس|
شهدت تل أبيب، الإثنين، انفجارًا ثانٍ في يوم واحد، مما هزّ عاصمة الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق.
الانفجار الأخير وقع في قلب تل أبيب، مسببًا حالة من الفوضى والخوف، خاصةً بعد ساعات قليلة من انفجار أول استهدف حافلة وسط تضارب في روايات الاحتلال حول ملابسات الحادث.
في الوقت الذي بدأ فيه الموساد التحقيق في كيفية وصول المهاجم إلى وسط تل أبيب، أعلنت المقاومة الفلسطينية مسؤوليتها عن العملية.
وفي بيان مشترك، أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، أن العملية تأتي ضمن استراتيجية جديدة تهدف إلى توسيع دائرة المواجهة لتشمل المدن المحتلة في الضفة الغربية والقدس، خارج إطار غزة.
وأشارت المقاومة إلى أن هذه العمليات التي بدأت في يوليو من هذا العام، قد حققت نجاحات ملموسة، من بينها مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 33 آخرين في شهر واحد فقط.
عملية تل أبيب، التي تعدّ تطورًا نوعيًا في المواجهة مع الاحتلال، تأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات، خصوصًا بعد اغتيال الاحتلال لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر.
ويمثل التصعيد الأخير تحولًا خطيرًا في المواجهة مع الاحتلال، الذي يعاني من تصاعد الهجمات ضده، بما في ذلك نجاح المقاومة الفلسطينية واللبنانية في اختراق عمق الأراضي الإسرائيلية.
مصادر في حكومة نتنياهو أعربت عن قلقها العميق من قدرة حزب الله وحماس على الوصول إلى تل أبيب، فيما علقت هيئة البث الإسرائيلية على هذه التطورات بأنها تعكس اختراقًا أمنيًا غير مسبوق، خاصة بعد إعلان حزب الله عن إجراء عملية استطلاعية في منزل نتنياهو في قساريا لأول مرة في تاريخ الصراع.