الجديد برس:
كشف تقرير جديد قام به خبراء الرعاية الصحية، عن 4 عادات يمكن أن تساهم في زيادة طول العمر والمحافظة على الصحة للعيش أكثر من 100 عام.
يجسد المعمرون الشيخوخة الناجحة، وغالباً ما يعانون من أمراض مزمنة أقل ويحافظون على صحتهم، حتى سن التسعين. في حين تساهم الجينات في طول العمر، فإن العوامل القابلة للتعديل تمثل أكثر من 60 في المائة من الشيخوخة الناجحة.
تضمن التقرير الجديد 34 دراسة ومراقبة للمعمرين، وبيّن التقرير 4 عوامل رئيسية تساهم في طول العمر، وهي:
1.نظام غذائي متنوع مع تناول كميات معتدلة من الملح
المعمرون يستهلكون في المتوسط ما بين 57% و65% من الكربوهيدرات، و12% إلى 32% من البروتين، و27% إلى 31% من الدهون.
وتتضمن وجباتهم الغذائية الأطعمة الأساسية (مثل الأرز والقمح)، والفواكه والخضروات، والأطعمة الغنية بالبروتين مثل الدجاج، والأسماك، والبقوليات، مع استهلاك معتدل للحوم الحمراء.
ومتوسط تناول الصوديوم اليومي، 1.6 غرام يومياً (ما يعادل حوالي 5 غرام من الملح).
2. انخفاض استخدام الأدوية
المعمرون يتناولون عدداً أقل من الأدوية، ومع ذلك لا يخلو المعمرون من الأمراض المزمنة ولكنهم يصابون بها عادة في وقت متأخر كثيراً عن البالغين العاديين. عانى أكثر من نصف الأشخاص في دراستنا من مشاكل شائعة مثل ارتفاع ضغط الدم، أو الخرف، أو ضعف الإدراك. وشملت الأدوية الأكثر استخداماً أدوية ضغط الدم، وأدوية أمراض القلب.
3. الحصول على نوم جيد
تؤثر جودة النوم وكميته على الجهاز المناعي، وهرمونات التوتر، ووظائف القلب والأيض مثل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري. يرتبط النوم الجيد بسنوات طويلة من الصحة الجيدة وانخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
مدة النوم المثلى تتراوح بين سبع وثماني ساعات في الليلة. تتضمن النصائح لتحقيق نوم أفضل الحفاظ على روتين نوم منتظم، وخلق بيئة مريحة، وممارسة الرياضة بانتظام وإدارة التوتر.
4. بيئة المعيشة
أكثر من 75 في المائة من المعمرين ومن هم على وشك بلوغ المائة في دراستنا يعيشون في مناطق ريفية.
قد يكون هذا مرتبطاً جزئياً بالارتباط بين الطبيعة والصحة والرفاهية. على سبيل المثال، ارتبط التعرض للمساحات الخضراء بانخفاض مستويات التوتر، والاكتئاب، وضغط الدم، وداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، مما قد يزيد من متوسط العمر المتوقع.
عوامل أخرى مهمة
كما تظهر الأبحاث، فإن عدم التدخين، وتجنب الكحول أو شربه باعتدال، والبقاء نشطاً بدنياً، والحفاظ على العلاقات الاجتماعية مهمة لتعزيز فرص الشخص في العيش حتى سن 100.
العديد من كبار السن يسعون إلى تبني أنماط حياة أكثر صحة للوقاية من الأمراض المزمنة وإدارتها، في حين يدرك المتخصصون في الرعاية الصحية أيضاً قيمة نمط الحياة.
وبحسب التقرير المنشور في مجلة “ساينس أليرت” العلمية، فإنه كلما تمكنت من تبني تغييرات نمط حياة إيجابية، وعادات أكثر صحة في وقت مبكر، كلما كنت في وضع أفضل لتحقيق حياة طويلة وصحية.