الجديد برس:
في خطوة جديدة تكرس اصطفافه مع الاحتلال الإسرائيلي وتعزز تحالفه العلني مع الولايات المتحدة و”إسرائيل”، أدلى عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بتصريحات أثارت جدلاً واسعاً واعتُبرت خيانة للمقاومة الفلسطينية، حيث هاجم العمليات العسكرية التي تنفذها قوات صنعاء ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب، واصفاً إياها بالإرهابية.
وجاءت تصريحات الزبيدي خلال لقائه بالسفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، في أبوظبي، حيث يقيم الزبيدي غالبية أشهر السنة، مما يشير إلى مدى تواصله المستمر مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وخلال اللقاء، أعرب الزبيدي عن دعمه لما أسماها “الجهود الدولية” لمواجهة ما وصفه بـ”الإرهاب الحوثي” في البر والبحر، مشيراً إلى ضرورة وقف الهجمات على الملاحة في البحر الأحمر، حسب ما نشرته وسائل إعلام المجلس الانتقالي ووكالة “سبأ” الرسمية التابعة لحكومة التحالف السعودي الإماراتي.
في سياق متصل، أثارت تصريحات الزبيدي انتقادات شديدة، خصوصاً في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكثر من 10 أشهر، فقد دعا الزبيدي إلى وقف العمليات اليمنية التي تفرض حصاراً على الملاحة الإسرائيلية، متجاهلاً الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين. كما اشترط لإتمام عملية السلام في اليمن وقف صنعاء لهجماتها ضد السفن الإسرائيلية، في خطوة اعتبرها مراقبون انحيازاً واضحاً للاحتلال على حساب قضايا الأمة.
ويرى المراقبون أن الزبيدي أصبح أداة تخدم مصالح “إسرائيل” والولايات المتحدة في المنطقة، في وقت يواصل فيه الشعب الفلسطيني مقاومته للاحتلال، الذي أدى عدوانه المستمر إلى استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني في غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 80 ألف آخرين، وتدمير ما يقرب من 90% من البنية التحتية والمنازل في القطاع المحاصر.