الجديد برس:
اختطفت قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، الناشط الإعلامي نظير العبدلي الردفاني من أمام منزله في منطقة الممدارة بمدينة عدن، جنوبي اليمن.
وأفادت مصادر حقوقية أن عناصر مسلحة تابعة لقوات الانتقالي اختطفت الردفاني أثناء تواجده أمام منزله مساء السبت، حيث اعتدوا عليه بالضرب قبل اقتياده في سيارة تابعة لهم إلى جهة مجهولة.
وأوضحت المصادر أن سبب الاختطاف يعود إلى منشورات الردفاني على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تنتقد الوضع المعيشي السيئ والخدمات الرئيسية المنهارة، بما في ذلك الكهرباء في عدن.
وأضافت المصادر أن مصير الردفاني لا يزال مجهولاً حتى الآن، حيث لم تتمكن أسرته وسكان حي الممدارة من معرفة مكان تواجده أو الجهة المسؤولة عن اختطافه.
يأتي هذا الحادث بعد يومين من اختطاف القيادي في الحراك الجنوبي، سامي باوزير، من قبل قوات الانتقالي، وذلك بسبب انتقاداته لجرائم الاختطاف والإخفاء القسري في إحدى المجموعات عبر تطبيق “الواتساب”.
وتجدر الإشارة إلى أن الردفاني قد تعرض أيضاً للاختطاف في أغسطس 2021 على يد قوات تابعة للانتقالي يقودها القيادي أوسان العنشلي، حيث تم احتجازه في زنزانة تحت الأرض لمدة تسعة أشهر تعرض خلالها للتعذيب الجسدي والنفسي قبل أن يتم إطلاق سراحه في يونيو 2022.
وفي الوقت نفسه، تشهد مدينة عدن والمحافظات الجنوبية غضباً شعبياً واسعاً للمطالبة بالكشف عن مصير الآلاف من المختطفين والمخفيين قسرياً في سجون الانتقالي، حيث تطالب قبيلتا الجعادنة في أبين ولقموش في شبوة بالكشف عن مصير أبنائهم المختطفين، مع اقتراب انتهاء المهلة التي منحتها قبيلة لقموش للكشف عن مصير “صالح ومحمد” المختطفين منذ ثماني سنوات.
كما ترفض قبائل الجعادنة في أبين العروض الإماراتية لاستلام 100 مليون ريال سعودي مقابل إغلاق ملف قضية المختطف علي عشال الجعدني، الذي لا يزال مصيره مجهولاً وسط أنباء عن تصفيته في أحد السجون السرية ورمي جثته في البحر.