الجديد برس:
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عن عدد الجنود الذين وصلوا إلى المركز الطبي للجليل في “نهاريا” ومستشفى “زيف” في صفد للعلاج، مشيرة إلى أن أكثر من 5650 جندياً إسرائيلياً، أصيبوا بنيران حزب الله وبأمراض في الجبهة الشمالية، منذ الثامن من أكتوبر 2023.
ونقلت الصحيفة تخوف مديري المستشفيين، من غياب الأفق الواضح لنهاية الحرب والمواجهات على الجبهة الشمالية، وقالوا “11 شهراً تحت الأرض، ولا يمكننا أن نرى النهاية”.
ورأى مدير مستشفى “زيف” سلمان زرقا، أن “أيام المعركة لم تأتِ بعد”، كاشفاً عن معالجة نحو 450 جريحاً إسرائيلياً بفعل عمليات حزب الله.
وقال زرقا: “لا أتحدث عن حوادث عملياتية، أنا أتحدث عن إطلاق النار، عن الشظايا، عن الإصابات المباشرة. هذه أعداد كبيرة جداً”.
وأضاف أن “إسرائيل” لم تعتد يوماً إلا على الحروب قصيرة الأمد، فيما استمرت المعركة اليوم 11 شهراً، داعياً إلى الموازنة بين “العلاج المنقذ للحياة” والاستعداد لعلاج الكثير من المصابين. ولفت زيف أن الموازنة بين الأمرين “مرهقة وصعبة خاصة عندما لا ترى نهاية لهما”.
ويتفق مدير المركز الطبي للجليل في “نهاريا” مسعد برهوم، مع ما صرح به زرقا، مكرراً قوله إنه “لا يرى النهاية”. وقال إنه “لم يجهزنا أحد للبقاء تحت الأرض لمدة 11 شهراً، إنه تحدٍ كبير جداً جداً”.
وكشف عن استقبال مركزه نحو 1700 جندي جريح، إضافةً إلى 3500 جندي آخر من الجبهة الشمالية بسبب “أمراض أخرى”.
وحذر من فشل الجهاز الطبي، من معالجة المصابين، رغم تجهيز المستشفيات في المنطقة، كاشفاً أن العديد من الجرحى يطالبون بتلقي العلاج، بعيداً عن الحدود مع لبنان.