الجديد برس:
وسط مشهد مأساوي يزداد سوءاً مع مرور الساعات، تعيش محافظة المحويت شمال غربي اليمن لحظات عصيبة إثر سيول جارفة ناتجة عن أمطار غزيرة، أدت إلى انهيار سدود وتسبب في انهيارات صخرية دمرت منازل بأكملها، مخلفة عشرات المفقودين تحت الأنقاض.
وتتواصل جهود البحث عن الناجين في ظل ظروف جوية قاسية، حيث يعاني السكان المحليون من حصار السيول وانقطاع الطرق، فيما تتوالى المناشدات لتقديم المساعدة الفورية لإنقاذ المتضررين وانتشال الضحايا.
وأفادت مصادر محلية مساء الأربعاء بفقدان أكثر من 30 شخصاً ووفاة آخرين جراء الأمطار والسيول في محافظة المحويت. وأكدت المصادر أن السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة تسببت في انهيار ثلاثة سدود مائية، ما أدى إلى وقوع انهيارات صخرية على عدد من المنازل في مديرية ملحان.
وأضافت المصادر أن السيول والانهيارات الصخرية أسفرت عن وفاة وفقدان العشرات، فضلاً عن جرف سيارات وقطع الطرق المؤدية إلى مديرية ملحان. وأشارت إلى أن عشرات القرى في المديرية ما زالت تحت حصار السيول والأمطار، مع وجود عدة أسر تحت الأنقاض.
وفي هذا السياق، أعلنت السلطة المحلية التابعة لحكومة صنعاء أن مديرية ملحان أصبحت منطقة منكوبة، ووجهت نداء استغاثة لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.
من جانبها، ذكرت شرطة محافظة المحويت في بيان أن السيول الجارفة تسببت في تهدم 7 منازل بالكامل وفقدان جميع سكانها، إضافة إلى تضرر 4 محلات تجارية. وأشارت إلى استمرار جهود البحث عن المفقودين وسط صعوبات كبيرة نتيجة الأحوال الجوية السيئة، بما في ذلك انهيار صخري خطير في عزلة همدان أدى إلى تدمير 3 منازل وفقدان ساكنيها.
وناشد السكان المنظمات المحلية والدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ المتضررين وانتشال الضحايا، وتوفير مأوى مؤقت للأسر المتضررة.
في سياق متصل، شهدت مدينة الحديدة ليلة عصيبة أخرى جراء تأثرها بأمطار غزيرة مع تدفق سيول مدمرة إلى عدد من مديرياتها قادمة من محافظة المحويت.