الجديد برس : متابعات
كشف الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي ( فيل بتلر ) في مقالة نشرتها وكالة (سباتنيك نيوز) الروسية تحت عنوان ( لماذا تستمر السعودية بقصف اليمن حيث يعود إلى العصر الحجري؟ ) !! عدد من خفايا وابعاد استمرار السعودية في قصف اليمن . موضحاً : أن جوهر المسألة هو أن اليمن لديه احتياطيات نفطية عالية جداً، في حين احتياط الرياض ينفد الرياض، يوضح المحلل السياسي الأمريكي فيل بتلر.
ووفقا للمحلل السياسي الأمريكي والباحث فيل بتلر، حرب المملكة العربية السعودية التي تدعمها الولايات المتحدة ضد اليمن ليست حول الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة، ولا حول الحملة العسكرية ضد تنظيم القاعدة في المنطقة أو ضد توسع الحوثيين، بل هناك أسباب أخرى.
بينما وسائل الإعلام الغربية عادة ما تشير إلى اليمن بأنها “صغيرة” في انتاج الطاقة، لكن حقيقة الأمر هو ان البلد يجلس على احتياطيات نفطية وغازية كبيرة جداً، والتي تريد المملكة العربية السعودية وحلفاؤها السيطرة عليها.
وبالإضافة إلى ذلك، تقع اليمن في باب المندب، مركزا رئيسيا لعبور البحري للنفط، مع 3.4 مليون برميل من النفط يمر عبره كل يوم.
في إحدى التقارير التحليلية السابقة لمنظمة “شرق اوتلوك جديد”، دعا فيل بتلر الانتباه إلى أن الثروة النفطية في السعودية بدأت بالتراجع.
يقول المحلل الأمريكي: “نظرا لطبيعة احتياطيات النفط لدى المملكة العربية السعودية، وإنتاج غير محدود على مدى عقود، فمن من الممكن ببساطة نفاد الغاز.
في هذا السياق، فإنه ليس من المستغرب أن الرياض قد اعتمد مؤخرا نهج السياسة الخارجية وحتى العدوانية تجاه جيرانها.
بتلر يضيف: “نفاد آخر الموارد القابلة للبيع في البلاد، الملوك السعوديين قد وضعوا بلادهم في وسط فوضى. ينبغي أن يكتشف الناس انهم في مأزق حقيقي، وهذا هو السبب في أننا نرى الموقف السعودي العدواني، في سورية، مع إيران، وخصوصا عندما يتعلق الأمر باليمن.
إذا الرياض لم تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية، فلماذا التسرع في تثبيت منصات جديدة، وخاصة تلك التي في الخارج، والتي هي 7 مرات أكثر تكلفة لتشغيل، بتلر يسأل، ويعتقد المحلل أن المملكة العربية السعودية الراقدة منذ عقود حول قدرته النفطية الفعلية.
إدارة أوباما تدرك أن اليمن لديها الغاز بكميات كبيرة.
واقتبس الكاتب عن السفير ستيفن سيش لعام 2008 في تقرر سري، التي نشرتها ويكيليكس، التي تنص على “أن كل من محافظات شبوة ومأرب والجوف لديها احتياطيات الغاز الكبيرة”.
أما بالنسبة للنفط، وفقا لمسح جيولوجي مفصل لشركة (USGS)، اليمن تمتلك خزانات نفطية بحرية بالإضافة إلى 3 مليارات برميل من احتياطيات النفط، يؤكد المحلل.
ويقول المحلل، لهذا هو السبب نرى إدارة أوباما، والحكومات الأوروبية يسارعون لمساعدة اليمنيين، طمعنا في غازه ونفطه بعد انتهاء الحرب