الجديد برس:
أرجعت وسائل الإعلام المحلية في عدن أسباب انفجاري قاطرة ومحطة الغاز، اللذين وقعا مساء الجمعة في مديرية المنصورة، إلى طلق ناري ناتج عن عراك بين شخصين بالقرب من الموقع، فيما تشير بعض التصريحات إلى أن إطلاق النار قد يكون نتيجة لمواجهة بين الأمن ومسلحين.
وأكدت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي أن نائب مدير أمن عدن، العميد أبوبكر حسين جبر، عثر على كميات كبيرة من الحبوب المخدرة بداخل حوش ومخبأة في كراتين بجوار موقع الانفجار. ويُشتبه في أن يكون هناك مواجهات بين الأمن ومهربي المخدرات لم تُعلن عنها بعد.
وأوضح جبر، الذي زار موقع انفجار محطة الغاز في مديرية المنصورة صباح السبت، أن فرق الأدلة الجنائية والفرق المتخصصة تعمل على فحص الموقع. من جهة أخرى، أصدر رئيس مجلس الوزراء قراراً يوم السبت بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث.
وقد أدت الانفجارات إلى وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة 18 آخرين، وفقاً لمصادر أمن عدن. كما تسببت الانفجارات في دمار كبير للمنازل المحيطة.
فيما نفت الشركة اليمنية للغاز مسؤوليتها عن الحادث، موضحة في بيان أنها لم تمنح ترخيصاً للطرمبة المخالفة التي تسببت في الانفجار. وأشارت إلى أنها سبق ووجهت خطاباً لإزالة جميع محطات الغاز العشوائية التي لا تلتزم بمعايير السلامة.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه عدن انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، حيث أفادت مصادر إعلامية بمقتل شخص برصاص مسلحين في مديرية المنصورة، وهي نفس المديرية التي وقع فيها الانفجاران. وأوضحت ان أحد المواطنين تعرض للقتل على يد مسلحين يستقلون دراجة نارية.
وكانت مصادر محلية في مدينة عدن أفادت أن الانفجار الذي وقع مساء الجمعة كان نتيجة مشاجرة بين شخصين، حيث أطلق أحدهما النار، مما أصاب أحد الخزانات وسبب انفجاره، وهذا الانفجار الأول أدى إلى انتشار النيران التي وصلت إلى صهريج الغاز الخاص بالمحطة.
وبحسب المصادر، فقد وقع الانفجار في صهريج ناقلة الغاز في حي حاشد، وسط شارع التسعين بمنطقة المنصورة، وعقب الانفجار الأول، تصاعدت ألسنة اللهب والدخان الكثيف في سماء المنطقة، بينما وقع الانفجار الثاني في الصهريج الخاص بالمحطة، حيث استمرت النيران في الاشتعال نتيجة تأخر وصول فرق الإطفاء.
وأوضحت المصادر أنه كان بالإمكان تفادي الانفجار الكبير في الصهريج الثاني، إلا أن تأخر وصول فرق الإطفاء سمح للنيران بالوصول إلى صهريج الغاز، مما تسبب في انفجار هائل أثار الذعر والهلع بين الأهالي في المدينة.