الجديد برس|
نفذت الفصائل الجنوبية، يوم الأحد، استعراضًا عسكريًا في مدينة عدن، المعقل الرئيسي للمجلس الانتقالي الجنوبي، بالتزامن مع تحركات تهدف إلى تفكيك هذه الفصائل.
وأقام الاستعراض قوات “الحزام الأمني”، التي كان عيدروس الزبيدي قد دمجها سابقًا ضمن قوات أمن الجنوب.
ووفقًا لوسائل إعلام جنوبية، فإن الاستعراض جاء بمناسبة تخرج دفعة “شهداء أبين” والضباط الإداريين من قوات الحزام الأمني.
وتعد تسمية “شهداء أبين” إشارة واضحة إلى أبو زرعة المحرمي، قائد فصائل “العمالقة الجنوبية”، التي اشتبكت مؤخراً مع قوات “الحزام الأمني” في أبين، مما أسفر عن مقتل عدد من ضباط الحزام، بينهم قائد الحزام في المحفد.
وجاء هذا الاستعراض بعد ساعات من إصدار عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، قرارًا بتكليف المحرمي بالإشراف على تفكيك الفصائل الأمنية الجنوبية، في خطوة تشير إلى استهداف “الحزام الأمني”، الذي تتكون قواته بشكل رئيسي من أبناء قبائل يافع ويقوده محسن الوالي.
ويرى خبراء أن هذا الاستعراض يمثل رسالة واضحة إلى المحرمي برفض التفكيك، وإلى الزبيدي بأن إقصاء قبائل يافع أمر مستحيل.
وذكرت تقارير إعلامية أن أحد أسباب تكليف المحرمي بمهمة تفكيك “الحزام الأمني” هو محاولة الزبيدي وتيارات الضالع تقليص نفوذ قبائل يافع في عدن، في ظل تصاعد مخاوفهم من احتمال قيام انقلاب جديد في عدن بالتوازي مع الترتيبات السعودية للاتفاق مع صنعاء.