الجديد برس
بقلم / محمد فايع
جسران لعبور إسرائيلي إلى عمق الموقع الجو سياسي والأمني والاقتصادي لأكبر دولتين في ما يسمى يالشرق الأوسط الجسر الأول تمثل في زيارة الملك السعودي لمصر وما أسفرت عنه من التوقيع على 16 اتفاقيه على رأسها جسر يربط ارض الحجاز ونجد بأرض مصر ليس من اجل مصر وشعبها وإنما من اجل الكيان الذي يحتل الأرض المباركة ا التي على حدود مصر أساسه تنسيق سعودي صهيوني لاستهداف مصر في جيشها وفي أمنها القومي وفي موقعها الجو سياسي.
أما الجسر الثاني فيتمثل بإعلان توصل نظام اردغان مع العدو الإسرائيلي إلى اتفاق مع كيان العود الإسرائيلي يفضي إلى تطبيع العلاقات مع كيان العدو الإسرائيلي تلك كانت نتيجة زيارة اردغان لواشنطن المذلة وهي نتيجة جعلت اردغان فيوضع لا يحسد عليه بعدما قلبت له أمريكا ظهر المجن.
وهاهو اردغان اليوم يمد لإسرائيلي جسرا ليسهل وليسرع بعبورمخططاتها العدوانية التي ستفك بتركيا شعبا وجيشا وأمنا وموقعا اقتصادا ولنفصًل أكثر فما يتعلق بجسر السعودية مصر ، هو جسر أثمرته مسارعة سعودية على غير العادة.
فلو نظرنا إلى دور نظام السيسي في الإسهام في العدوان على اليمن سنجد انه لم يكن بالشكل المرضي للتحالف السعو صهيو أمريكي على الإطلاق وعليه فلا يمكن إن نضع زيارة الملك سلمان وما أسفرت عنه من اتفاقيات في موضع من هو راض عن مصر ونظامها وعليه فان الكثير ينظرون إلى إن تلك الـ 16 اتفاقية وعلى رأسها الإعلان مجددا عن تنفيذ بناء جسر يربط مصر بأراضي نجد والحجاز،تمثل كلها جسر لعبور مخطط أمريكي إسرائيلي رأس حربته السعودية بمالها وجيشها التكفيري الصهيو أمريكي لاستهداف مصر في جيشها وفي أمنها القومي والاقتصادي.
وقد لفت الكثيرون إلى أن الصمت الإسرائيلي على إعلان بناء الجسر المصري السعودي موقفا بخلاف الموقف الإسرائيلي السابق إبان الإعلان الأول عن بناء الجسر نفسه أيام حسني مبارك حيث لقي الإعلان اعتراضا إسرائيليا آنذاك وحينها تكفل حسني مبارك التعبير عنه برفض بناء الجسر معتبرا أن ذلك سيؤثر سلبا على علاقات مصر السياسية.
وعليه فان صمت اسرائيل اليوم على اعلان بناء الجسر بين مصر والسعودية يشير اشارة واضحة الى ان العدو اسرائيلي سوف يستفيد بشكل غير مسبوق من الزيارة السعودية واتفاقياتها بل لا يستبعد ان زيارة الملك السعودي سبقها اتفاق وتنسيق بين الكيان السعودي والكيان الصهيوني بل و ينظر مراقبون الى إي دورسعودي في المنطقة في هذه المرحلة وما بعدها بانه في الحقيقة دورا صهيونيا أكثر حتى من كونه دورا أمريكيا.
وفي الخلاصة فان زيارة الملك السعودي لمصر وما أسفرت عنه تمثل إعلانا عن بناء جسر لعبور مخطط إسرائيلي أمريكي رأس حربته عقاب سعودي تكفيري لاستهداف العمق الاستراتيجي الجو سياسي والأمني والعسكري والاقتصادي لمصر لصالح العدو الإسرائيلي.
أما على صعيد الإعلان عن تطبيع نظام أردغان مع كيان العدو الصهيوني فلا شك إن تلك الاتفاقية التطبيعية تعتبر أيضا بالنسبة لإسرائيل وأمريكا جسرا آخر لعبور مخطط تدميري تقسيمي يستهدف تركيا في موقعها الجو سياسي والأمني والاقتصادي وفي النتيجة ما لم تحدث متغيرات تعيق المخطط الأمريكي الإسرائيلي السعودي في كل من مصر وتركيا فعما قريب سنسمع ونشاهد أحداث فوضوية سياسية وأمنية على الساحتين المصرية والتركية والتي لاشك ستحمل طابع ومنهجية تلك الأحداث التي شهدتها كلا من العراق سوريا وتشهدها ليبيا ..والتي تأتي في إطار إنشاء شرق أوسط جديد وفق معايير ومواصفات المشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة.
السؤال اليوم هل سيتنبه شعب مصر وجيشه قبل أن تحل الكارثة.؟ وهل سيكون للملاين من أبناء الشعب التركي والجوار التركي الإسلامي دور في مواجهة المخطط الأمريكي الإسرائيلي ؟ ما لم فان الخطر سيشمل الجميع.