الجديد برس|
أطلق حزب الرشاد السلفي، أحد أبرز التيارات السلفية في اليمن، يوم الاثنين تحذيرات شديدة اللهجة للقوى اليمنية، خاصة تلك المتواجدة في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق البلاد. تأتي هذه التحذيرات في ظل ترتيبات سعودية تهدف إلى تمكين تيارات سلفية وُصفت بـ”التكفيرية”.
ووصف محمد طاهر أنعم، عضو هيئة التأسيس في حزب الرشاد، في منشور له على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، ما يجري في الجنوب بأنه يعكس “مخططاً سعودياً خبيثاً”.
جاءت تعليقاته رداً على قرار السعودية تسليم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى أبوزرعة المحرمي، قائد فصائل “العمالقة الجنوبية” السلفية، وكذلك ضم قوات الإصلاح إلى تشكيل “درع الوطن”، وهو تيار سلفي جهادي.
وأشار أنعم إلى أن هذه الخطوات تهدف إلى تمكين ما وصفه بـ”السلفية الجامية”، وهي تيارات معادية لكل الأحزاب السياسية والمذاهب الدينية الأخرى.
وأوضح أن هذه التيارات تعتبر الأحزاب والتكتلات اليسارية، مثل المجلس الانتقالي الجنوبي والحزب الاشتراكي اليمني، “مرتدين”، وتصف جماعة الإخوان المسلمين والتيارات السلفية غير الجامية بـ”المبتدعين والضالين في النار”. كما تعتبر هذه الفصائل الصوفية “مشركين” والشيعة “مجوس”.
وأكد أنعم أن تسليح هذه التيارات وتحويل القوة إليها يحمل مخططات خبيثة قد تؤثر على شمال اليمن وكذلك جنوبه وشرقه وغربه. مضيفاً أن السعودية تستثمر أموالاً كبيرة في هذه الفصائل ضمن خطة لنشرها في عدة دول، بما يخدم أجندتها الإقليمية.
هذا وتأتي تصريحات أنعم في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة التحالف السعودي جنوب وشرق اليمن ترتيبات سعودية تشمل تمكين تيار “السلفية الجامية” من خلال دمج “درع الوطن” و”العمالقة الجنوبية”، وهي قوات شكلت من عناصر سلفية بقيادة أبوزرعة المحرمي.
وتتزامن هذه الترتيبات مع تحركات سعودية لعقد اتفاق مع صنعاء يهدف إلى إنهاء تورط الرياض في الحرب اليمنية المستمرة منذ عام 2015.