الجديد برس /
وجه الاحتلال الإسرائيلي ، الأربعاء، طعنة غادرة لأبرز حلفائه العرب واهم جدار الصد الأول لهجمات المقاومة عليه .. يتزامن ذلك مع ازمة جديدة فجرها تصعيده عند الحدود مع اراضيهما.
خلال الساعات الأخيرة ، اطلق الاحتلال سلسلة صواريخ باتجاه الأردن بالتزامن مع تحليق طائراته الحربية واختراقها للأجواء الأردنية .. ومع أن الاحتلال حاول تسويق اعتراض هجوم جوي جديد بسماء الأردن في محاولة لتبرير الاستعراض الذي تضمن تفجير الصواريخ بسماء المملكة ، الا انه حمل من حيث التوقيت تصعيد خطير ورسالة مهمة للأردن لا سيما وانه جاء عقب تصريحات مناهضة للاحتلال أصدرها وزير الخارجية الأردن مع بدء الاحتلال عدوان واسع على الضفة الغربية ..
كانت تصريحات المسؤول الأردني تتضمن وعد بمنع خطط الاحتلال بتهجير الفلسطينيين ومطالبته بحظر تسليح شامل للأسلحة للاحتلال .. وكان رد الاحتلال واضح بان عملياته لن تقتصر على الضفة فقد تكون الأردن الجبهة الثالثة ..
ليست الأردن وحدها من تعرضت للطعن من ابرز حلفائها ، فمصر التي كانت يوما رمزا للقوة العربية ، تعرضت هي الأخرى لتهديدات إسرائيلية ولم تقتصر على ملف محور فلادليفيا الذي تضمنته اتفاقية السلام مع مصر كمنطقة منزوعة السلاح وقد تم احتلالها مجددا، بل بتهديد رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو ذاته باجتياح شبه جزيرة سيناء المصرية عبر التلميح لدور مصري بدعم المقاومة.. قال نتنياهو في احدث تصريح له على المطالب المصرية الانسحاب من المحور بان الخطوة ستكون انتصار لحماس زاعما ان الحركة التي تخوض قتال ضد اعتى قواته منذ نحو 10 اشهر ستقوم بنقل الاسرى إلى شبه جزيرة سيناء عبر المحور.
هذه الخطوات الصهيونية جزء من ابتزاز لم يقتصر على اعدائه بل شمل حلفائه، لكن الأخطر في الأمر ان تلك الدول والأنظمة بالتحديد ما تزال مصرة على أن الحرب الإسرائيلية على غزة لم تهمها وتستهدف فقط حماس بل وتلقي بكل صقلها لمنع استهدافه من قبل احرار المقاومة في المنطقة.