الجديد برس|تقرير|
مع تصاعد العدوان الإسرائيلي وتوسيع رقعة الحرب باتجاه الضفة الغربية، وتلاشي آمال السلام في غزة، بدأت فصائل محور المقاومة في العالمين العربي والإسلامي مناقشة خياراتها للتصعيد المحتمل، في وقت يبدو أن المنطقة على أعتاب معركة فاصلة.
في ظل المراوغة الأمريكية حول ملف السلام في غزة ومحاولة تجنب تصعيد جديد، كشف رئيس الأركان المشتركة للقوات الأمريكية عن فشل المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، مرجعًا ذلك إلى تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
المسؤول الأمريكي، الذي قام بجولة إقليمية شملت الاحتلال الإسرائيلي ومصر والأردن، أشار إلى أن الولايات المتحدة بدأت البحث عن بدائل لمواجهة مرحلة ما بعد انهيار المفاوضات.
تصريحات نتنياهو الأخيرة، التي سُربت عبر مالك مواقع التواصل الاجتماعي إيلون ماسك، تشير إلى أن طموحاته تتجاوز تدمير غزة والضفة الغربية، وصولًا إلى فرض “خطة مارشال” جديدة لتغيير الهوية والثقافة في الدول العربية، مشابهة لما حدث في بعض دول التطبيع مع الاحتلال.
في هذا السياق، تُعد المقاومة الإسلامية بقياداتها في اليمن، لبنان، العراق، إيران، وسوريا، جدار الصد الأخير أمام هذا المخطط الصهيوني. وقد بدأت بالفعل التصريحات والتسريبات حول غرفة عمليات مشتركة للمحور، تُعرف باسم “وعد الآخرة”، مجهزة بكافة التقنيات اللازمة لإدارة معركة برية فاصلة مع الاحتلال.
أشارت حركة أنصار الله اليمنية، عبر قائدها عبد الملك الحوثي، إلى استعدادات المقاومة لمواجهة برية مع الاحتلال، مؤكدًا أن المفاجآت العسكرية ستكون قاسية. وبينما لم يُحدد موعد هذه المعركة أو مكانها، تبرز إشارات إلى أنها ستكون غير تقليدية، إذ تعلمت المقاومة من مواجهات غزة كيف تكبّد الاحتلال خسائر فادحة.
المنطقة الآن أمام تصعيد غير مسبوق، وسط تحضيرات لمواجهة برية قد تكون الأعنف في تاريخ الصراع، وهدفها كسر شوكة الاحتلال وإفشال مخططاته التوسعية.