الجديد برس:
أعلن حلف قبائل حضرموت عن قطع إمدادات النفط الخام عن محطة بترومسيلة لتوليد الكهرباء في مدينة عدن، وذلك ضمن خطوات تصعيدهم ضد تجاهل المجلس الرئاسي وحكومته لمطالبهم المتمثلة في الحصول على حصة من ثروات المحافظة ومشاركة أبنائها في القرار.
وقال شيخ قبائل “الحموم” المنضوية ضمن الحلف، المقدم سالم الحمومي، في تصريح نقلته وسائل الإعلام المحلية: “أوقفنا إمدادات النفط الخام اليومية لمحطة كهرباء عدن، والتي تُقدر قيمتها بأكثر من 400 ألف دولار يومياً، وإيقاف الإيرادات حتى تتحقق مطالب حضرموت المشروعة”. وأضاف: “من غير المنطقي أن تُضاء كهرباء عدن بخيرات حضرموت بينما تنطفئ كهرباء حضرموت”.
وفي سياق تصعيد الأوضاع، احترقت ناقلة نفط خام مخصصة لوقود محطة كهرباء عدن يوم السبت في منطقة عين بامعبد بمديرية رضوم بمحافظة شبوة.
بالتزامن مع ذلك، بدأ المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات بتحريك فصائله بين محافظتي حضرموت وشبوة النفطيتين، ونشرت وسائل إعلام تابعة للمجلس صوراً لفصيل اللواء الثاني دفاع شبوة وقد استحدث نقاطاً عدة على حدود المحافظتين.
ولم يتضح بعد دوافع الانتشار الجديد في محيط عاصمة حضرموت، لكن توقيته يشير إلى تصاعد التوترات بين المجلس الانتقالي وحلف قبائل حضرموت.
في هذا السياق، أفادت مصادر محلية وسكان بدخول قوات مدعومة إماراتياً إلى مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت. وأوضحت المصادر أن هذه القوات تابعة لألوية العمالقة المدعومة إماراتياً ودخلت المدينة ليل السبت/الأحد وهي ترفع الأعلام الانفصالية.
وتشير المصادر إلى أن دخول هذه القوات إلى مدينة المكلا يتزامن مع زيارة مرتقبة لعيدروس الزبيري، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى المحافظة المضطربة.
ويأتي دخول القوات إلى مدينة المكلا على وقع تدشين حلف قبائل حضرموت جمعاً جديداً لمسلحيه غرب المدينة، احتجاجاً على ما وصفوه بتجاهل المجلس الرئاسي لمطالبهم بتحسين الخدمات وإشراكهم في مفاوضات التسوية السياسية.
وقد بدأ حلف القبائل نشر تجمعات مسلحة حول الشركات النفطية في محافظة حضرموت خلال الشهر الماضي ضمن خططهم للتصعيد الميداني.