الجديد برس:
أعلنت محكمة الاستئناف الفرنسية، يوم الثلاثاء، تأييد حكم قضائي صادر ضد شركة الخطوط الجوية اليمنية بشأن حادث تحطم طائرتها عام 2009.
ووفقاً لوكالة “فرانس برس”، فقد أيدت المحكمة حكماً صدر في سبتمبر 2022 بتهمة القتل غير العمد والإصابة بجروح، والذي قضى بتغريم الشركة 225 ألف يورو (248 ألف دولار)، وهو الحد الأقصى المسموح به بموجب القانون في ذلك الوقت.
الحادث وقع في 29 يونيو 2009، عندما تحطمت طائرة إيرباص A310 التابعة للخطوط الجوية اليمنية في المحيط الهندي بعد إقلاعها من مطار صنعاء، وهي في طريقها إلى موروني، عاصمة جزر القمر. وقد أسفر الحادث عن مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة، باستثناء فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً نجت بأعجوبة.
المحققون والخبراء خلصوا إلى عدم وجود خلل في الطائرة نفسها، وألقوا اللوم على تصرفات الطاقم غير الملائمة أثناء الاقتراب من مطار موروني، مما أدى إلى فقدانهم السيطرة. وقد اتهمت الشركة بإعداد برامج تدريب للطيارين تحتوي على ثغرات، وبتجاهل حالة عدم تشغيل أضواء الهبوط في الرحلات الليلية إلى موروني، وفقاً للوكالة.
صحيفة “لوموند” الفرنسية أشارت إلى أن القضاء الفرنسي توصل في عام 2022 إلى وجود حالتين من الإهمال مرتبطتين بشكل مباشر بالحادث، بما في ذلك استمرار الرحلات الليلية إلى موروني رغم انقطاع التيار الكهربائي وتعيين مساعد طيار يعاني من ضعف في التدريب.
وبحسب الصحيفة، فإن “نحو 560 شخصاً انضموا إلى القضية كمدعين، وكان العديد منهم من المنطقة المحيطة بمرسيليا، موطن العديد من الضحايا. المحكمة أمرت اليوم بنشر الحكم علنياً في مطاري باريس شارل ديغول ومرسيليا لمدة شهرين”.