الجديد برس:
تسلم طارق صالح، قائد القوات المدعومة إماراتياً في الساحل الغربي، يوم الخميس، مدينة عدن رسمياً، وذلك بعد أيام قليلة من نقل قيادة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى نائبه أبو زرعة المحرمي.
وقد افتتح طارق صالح مكتبه الرسمي في المدينة لتياره المعروف باسم “المقاومة الوطنية”، كخطوة تعزز وجوده السياسي والعسكري في عدن.
وتولى إدارة المكتب نجل القيادي الجنوبي البارز لحسون صالح، وهو شخصية معروفة بتاريخها النضالي في الجنوب، مما أثار جدلاً في الأوساط الجنوبية حول مغزى هذا التعيين. وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها طارق صالح من افتتاح مكتبه في عدن دون اعتراض من المجلس الانتقالي، الذي يُعد أبرز خصومه.
فتح المكتب جاء بعد نجاح طارق صالح في تحييد أبرز قيادات الانتقالي المعادية له، وعلى رأسهم شلال شائع، الذي أُزيح من قيادة فصيل مكافحة الإرهاب، مع إسناد مهام إعادة هيكلة الفصيل إلى أبو زرعة المحرمي، نائب قائد القوات المشتركة في الساحل الغربي التي يرأسها طارق صالح.
وأثارت خطوة صالح، خاصة تعيين نجل مناضل جنوبي معروف، انتقادات واسعة بين النخب الجنوبية، حيث يرون أنه يمثل النظام الذي خاض حرباً ضد الجنوب في التسعينيات والمعروف بـ”نظام 7-7”. وتزامنت هذه الخطوة مع تصعيد المجلس الانتقالي ضد أبرز خصومه في حزب الإصلاح، ومحاولة إعادة مناقشة ملف ترحيل النازحين الشماليين.
وتعد عودة طارق صالح إلى عدن مؤشراً على ترتيبات جديدة قد تشمل إعادة القوى اليمنية الموالية للتحالف إلى المدينة، خصوصاً في ظل قرار المجلس الانتقالي بتسليمها إدارة عدن أمنياً وعسكرياً.