الجديد برس:
أقدمت نقطة أمنية تابعة لقوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، يوم الجمعة، على احتجاز حافلات تقل لاعبي ناديي وحدة عدن والشعلة في مدينة عدن، ومنعتهم من الوصول إلى ملعب الحبيشي لخوض مباراة نصف نهائي كأس عدن، مما أدى إلى إلغاء المباراة واندلاع أعمال شغب بين جمهوري الفريقين.
وأفادت مصادر محلية أن قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي احتجزت لاعبي ناديي وحدة عدن والشعلة مع حافلتي الناديين عند نقطة تفتيش في جولة كالتكس وتقاطع كابوتا بمدينة عدن، مما حال دون وصولهم إلى ملعب الحبيشي لإقامة مباراتهم في نصف نهائي كأس عدن.
وأوضحت المصادر أن هذا التصرف تسبب في حالة شغب عنيفة بين جماهير الفريقين داخل ملعب الحبيشي، حيث اندلعت اشتباكات بالأيدي وتراشق بالحجارة بعد إلغاء اللقاء، إثر احتجاز حافلتي الناديين في الطريق قبل وصولهما إلى الملعب.
وفي مذكرة شكوى رفعها رئيس اتحاد كرة القدم في عدن، عبدالجبار سلام، إلى المحافظ أحمد لملس، أوضح أن قوات أمنية تابعة لمدير عام مديرية المنصورة قامت باحتجاز حافلات الناديين وهم في طريقهم إلى ملعب الشهيد الحبيشي، وتم اقتيادهم إلى نادي أهلي عدن في المنصورة. وأشار إلى أنه لم يتم الإفراج عن اللاعبين إلا بعد “اتصالات مكثفة”.
وأكد سلام أن هذه القوات تتحمل المسؤولية الكاملة عن الأحداث التي وقعت في الملعب، والتي أدت إلى اشتباكات بين جمهور الفريقين، ولم يتم تفريقهم إلا بإطلاق الأعيرة النارية. وطالب المحافظ بفتح تحقيق في الواقعة، متسائلاً عن كيفية تلقي القوات الأمنية أوامر باحتجاز حافلات الأندية الرياضية، واعتبر ذلك سابقة خطيرة للغاية.
بدورهم، استنكر ناشطون ما حدث، مشيرين إلى أن “دول العالم تحمي حافلات اللاعبين وتغلق الطرقات لتسهيل وصولهم إلى الملاعب، بينما في عدن يتم اعتراض طريق الفرق الرياضية”. وأكدوا أنه “لا يحق لأي جهة قطع طريق فريق رياضي ذاهب لأداء مهمة وطنية تتمثل في إنجاح مسابقة رياضية وطنية”.
وكان من المقرر أن تُقام المباراة مساء الجمعة على ملعب الحبيشي بين فريقي الوحدة والشعلة ضمن دور نصف نهائي كأس عدن في نسخته الثانية.