الجديد برس : مقالات واراء
بقلم / محمد الصفي الشامي
كلما أطل علينا في خطاباً متلفز، تربَّع على عرش حجيرات قلوبنا بكلماته ، وانشغلت عقولنا بغذاء الروح، وهدأت أرواحنا وخيم الصمت في أرجاء المكان، وتدلت لنا عناقيدٌ من العنب الصعدي لتُنير تجمعنا ونحن نُشاهده، ونتابع وصفه ونتأمل بأن الظلم هو ظلمة ليلٍ سيتبعه فجرٌ ساطعٌ كله حرية وعزة وكرامة وشموخ .
اعترف بأن قلمي يتهرب عادةً عن الحديث عنه، خوفا من التقصير في حقه وهذا ما لا شك فيه ، إلا انهُ بطبيعة الحال الريشة لا ترسم عبثا ، فأساس اللوحة ماترسمه كلماته التي لها صدى مدوي ، وكأنه ذلك البلسم الذي تُداوى به القلوب وتُشفى به الصدور ، أما الوانها فمستوحاة من واقعنا في ظل هذا العدوان الأحمق على بلدي .
لا شك أن القلم يستمد مداده من وحي السيد القائد وهو يحثنا على الصمود والصبر، والشجاعة والوعي، والحرية والتضحية، وعن كُل ما يجول في خاطر المُستمع إليه، وكأنها تُشفي صدور أُناسٍ لا يستطيعون التعبير عن ذاتهم، فتكون عندها سعادة نوعية بأن هناك من يشعر بدواخلهم ويقتحم أرجاء قلوبهم، معلقاً عليها أسراب الحمام وشموع النصر .
يرسم دالة ذات إمتدادٍ “أفقي” للشعب على كل ساحات الوطن ليقاوم الغزاة ومرتزقتهم ، وإمتداد “رأسي” وهو الثقة بالله والإيمان بالقضية والوعي .