الجديد برس:
أدانت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء التدخلات الأمريكية السافرة وغير المسؤولة في الشؤون الداخلية لليمن، ووصفتها بأنها أصبحت بمثابة “وصاية لا يمكن قبولها مطلقاً”، معلنةً رفضها زيارة المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ إلى العاصمة صنعاء.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن تصريحات ومقابلات المبعوث الأمريكي أظهرت عدائية تتجاوز حدود الأعراف الدبلوماسية، مما يؤكد انحرافه عن مهمته المعلنة كوسيط محايد وتحوله إلى طرف يسعى لتحقيق مصالح بلاده، بما في ذلك خدمة “إسرائيل” ووقف مساندة اليمن لغزة عبر معادلة “وقف الحرب وفك الحصار مقابل وقف العمليات ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني”.
وأشار البيان إلى أن المبعوث الأمريكي تجاوز حدود مهمته بنطاق تكليف رئيسه بايدن، المعلنة بدعم عملية السلام ووقف الحرب في اليمن، إلى محاولة الضغط لتمرير مصالح وسياسات الولايات المتحدة، وبالذات ماله علاقة بخدمة “إسرائيل” ووقف دعم اليمن لغزة.
وذكرت الوزارة أن المبعوث الأمريكي ذهب إلى حد الإعلان بأن السلام في اليمن لن يتحقق، ولن تصرف المرتبات إلا بوقف الحصار ضد “الكيان المجرم”، مما دفع الحكومة لرفض التعامل معه ومنعه من زيارة صنعاء.
وأضاف البيان أن الدور العدائي تجاه اليمن يمارسه أيضاً السفير الأمريكي في الرياض، ستيفن فاجن، من خلال دعمه للحكومة المشكلة والمعينة من الخارج، وإحداث اصطفاف بين القوى العسكرية المتعددة لتجهيز الأرضية لصراع داخلي، حيث تدعم القوى الإقليمية والدولية هذا التوجه بينما تظل بعيدة عن المساءلة القانونية.
وأوضح البيان أن ورشة العمل التي نظمتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمعهد الديمقراطي الأمريكي في عدن للأحزاب المدعومة من الخارج، تهدف إلى توحيد جهودها لمواجهة صنعاء عبر ما يسمى “الأولويات”.
وفي ختام البيان، أكدت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء أن “الوصاية على اليمن لم تعد ممكنة”، وأن “تعامل السفير الأمريكي كمندوب سامٍ من صنعاء قد ولّى زمنه ولا يمكن عودته مجدداً”.