الجديد برس:
تعرض عضو مجلس القيادة الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أبو زرعة المحرمي، لانتقادات واسعة عقب تصريحاته بشأن إدخال خدمات الرفاهية “ستارلينك” إلى عدن، التي تعاني من أزمات معيشية خانقة.
وانتقد الصحفي الجنوبي والقيادي في المجلس الانتقالي، ياسر اليافعي، في منشور عبر حسابه على منصة “إكس”، تصريحات المحرمي، مؤكداً أن الأولوية ينبغي أن تكون لتوفير المواد الأساسية للجياع في عدن، بدلاً من التركيز على خدمات الإنترنت.
ولفت اليافعي إلى تدهور الأوضاع المعيشية في المدينة المدعومة من التحالف، مستعرضاً ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ومنها الفلفل الحار المحلي (البسباس)، الذي بلغ سعر الكيلو منه ستة آلاف ريال.
تصريحات اليافعي جاءت عقب ساعات من تصريحات المحرمي التي وصف فيها دخول شركة “ستارلينك” الأمريكية لخدمات الإنترنت الفضائي بأنه خطوة نحو تحسين رفاهية السكان.
وتعكس هذه الانتقادات حالة الغضب المتزايد في الجنوب، حيث يشعر المواطنون بالاستياء من الهوة بين طموحات السياسيين المدعومين من السعودية والإمارات واحتياجات الشعب الملحة.
وكانت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في صنعاء، قد أعربت يوم أمس، عن إدانتها ورفضها القاطع السماح لشركة “ستارلينك” بتقديم خدمات الإنترنت الفضائي في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن “هذا الإجراء يعد انتهاكاً صارخاً لسيادة اليمن، ويشكل في الوقت نفسه تهديداً كبيراً لأمنه القومي، فضلاً عن إضراره بالنسيج الاجتماعي”.
وأشار البيان إلى أن “هذا التصرف يؤكد بوضوح استهتار المرتزقة بسيادة واستقلال اليمن واستعدادهم للإضرار بأمن واستقرار الوطن لصالح قوى خارجية، ولذا لم يكن مستغرباً أن يحظى القرار بترحيب أمريكي”.
وأكد البيان أن “تقديم خدمات الإنترنت من قبل شركة أجنبية في أي منطقة من الجمهورية يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي اليمني ويقوض القدرة على حماية خصوصية المواطنين وبياناتهم”.
وحذرت الوزارة المواطنين من التعامل مع خدمات شركة “ستارلينك”، مشيرة إلى أنها غير قانونية، وحملت من أسمتهم “المرتزقة” ومن يدعمهم المسؤولية الكاملة عن أي عواقب قد تترتب على هذا القرار.
وشددت الوزارة على أنها “ستتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية سيادة البلاد وأمنها، ومنع أي محاولات للمساس باستقلالها واستقرارها”، داعيةً جميع المواطنين إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذا التهديد ورفض أي محاولات للمساس بسيادة الوطن وأمنه.