الجديد برس|
تعرض رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي اليمني الموالي للتحالف في جنوب اليمن، لانتقادات لاذعة عقب خطابه الأخير الذي برر فيه تسليم قطاع الإنترنت في البلاد لشركة أمريكية. جاءت هذه الانتقادات وسط تصاعد الجدل حول قرار حكومي بفتح المواقع الإباحية في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف.
وأفاد ناشطون في عدن بأن حكومة بن مبارك، سمحت بفتح تلك المواقع في جنوب وشرق البلاد، مما أثار غضباً شعبياً واسعاً.
ودعا الناشط الحقوقي وحيد الفودعي إلى إغلاق تلك المواقع، التي يتم بثها عبر شركة “عدن نت” الحكومية، محذراً من خطورة تفشي هذه الظاهرة بين الشباب والفتيات.
ولم يكن “الفودعي” الوحيد في هذا الموقف، حيث تحدث ناشطون آخرون عن تنامي تأثير المواقع الإباحية على الفئات الشابة في المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف.
وأعاد هذا الجدل إلى الواجهة بعد تصريحات العليمي في الأمم المتحدة، بأن توفير انترنت سريع سيسمح بهروب الشباب والفتيات وحمايتهم من ما وصفها بجماعات العنف في إشارة إلى الجماعات الاسلامية.
وأثارت تصريحات العليمي تساؤلات حول نوايا التحالف، وسط مخاوف من أن هذه الخطوة تمثل جزءاً من غزو ثقافي يستهدف القيم المجتمعية.
يذكر أن اليمن اشتهرت في السنوات الأخيرة بمواقفها المؤيدة لقضايا الأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. ويفسر البعض السماح بفتح المواقع الإباحية كمحاولة لتفكيك النسيج الاجتماعي، خاصة في المناطق التي تشهد تزايداً في تجارة الجنس والمخدرات.