الجديد برس| تقرير|
نجحت القوات المسلحة اليمنية للمرة الثالثة على التوالي في قصف عمق الكيان الصهيوني، مستهدفة “تل أبيب”، المستوطنة الأكثر تحصيناً في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمقر الرئيسي لقادة الاحتلال.
هذه الضربات تأتي في سياق الرد اليمني على استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين، ما يؤكد دخول اليمن على خط المواجهة ضمن محور المقاومة.
ما يجعل هذه العمليات نوعية هو قدرة الصواريخ والمسيّرات اليمنية على تجاوز مسافة تزيد عن 2040 كيلومتر دون اعتراض من الدفاعات الإسرائيلية أو القوات الأجنبية المنتشرة في المنطقة، على الرغم من حالة الاستنفار العالية التي يعيشها الكيان الصهيوني.
هذه الضربات تُبرز تفوقاً تقنياً واستخباراتياً يمنياً يعيد صياغة قواعد الاشتباك الإقليمي، خصوصاً بعد أن نجحت الصواريخ في تحقيق أهدافها وسط فشل الدفاعات الإسرائيلية المتقدمة.
أهمية هذه العمليات لا تكمن فقط في الوصول إلى الأهداف، بل تتجلى في طبيعة الأهداف ونوعيتها، حيث تم استهداف مواقع في “تل أبيب” وعسقلان، مما أحدث ارتباكاً واسعاً داخل الكيان الصهيوني ودفع الملايين من المستوطنين للجوء إلى الملاجئ.
إضافةً إلى ذلك، تصاحب هذه الضربات رسائل أخرى تستهدف الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، حيث تمكنت القوات اليمنية من استهداف 3 بوارج أمريكية في البحر الأحمر، مما يعكس تصعيداً يمنياً تجاه أي تدخل أمريكي لحماية الكيان الصهيوني.
إن هذه العمليات اليمنية تعزز موقف المقاومة الفلسطينية في غزة، وتؤكد على وحدة الساحات بين دول محور المقاومة، مما يقرب من تحقيق النصر على الاحتلال الإسرائيلي ويعمق من حالة الحصار النفسي والعسكري عليه.