الجديد برس:
تواصل المقاومة في قطاع غزة التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في مختلف محاور القتال، لليوم الـ360 من “طوفان الأقصى”، موقعةً مزيداً من الخسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونفذت كتائب القسام، الجناح العسكرية لحركة “حماس”، كميناً مركباً ضد قوات الاحتلال في منطقة الفُخّاري، شرقي خان يونس، جنوبي القطاع.
وبحسب التفاصيل التي نشرتها، أوقعت كتائب القسام في الكمين طواقم الآليات الإسرائيلية بين قتيل ومصاب، حيث تمكنت من تدمير ناقلتي جند واستهداف دبابة “ميركافا” وجرافتين عسكريتين من نوع “D9″، بعد استهدافها بالعبوات وقذائف “الياسين 105”.
وفي إثر تنفيذها الكمين وإيقاعها إصابات مؤكدة، رصدت “القسام” هبوط الطيران المروحي الإسرائيلي لإجلاء الجنود القتلى والمصابين.
في المنطقة نفسها، فجرت كتائب القسام حقل ألغام مُعدّاً مسبقاً في قوة إسرائيلية هندسية، موقعةً أفرادها بين قتيل ومصاب.
أما في كيان الاحتلال، فتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وقوع “حدث صعب للغاية”، بحيث أوردت أن “أخباراً تصل عن محاولة أسر جندي، ووقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال اشتباكات في خان يونس”.
سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أعلنت بدورها تنفيذ عمليتين ضد قوات الاحتلال في محور “نتساريم”، جنوبي غربي مدينة غزة.
وفي العملية الأولى قصفت سرايا القدس تمركزاً لجنود إسرائيليين في محيط مبنى قصر العدل في المحور، مستهدفةً إياها بصواريخ “107”.
كما استهدفت تموضعات لقيادة الجيش الإسرائيلي في موقع “أبو عريبان” ومحيط المستشفى التركي في “نتساريم”، بصواريخ “107” وقذائف “الهاون” من العيار الثقيل.
في غضون ذلك، نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد توثق استهداف جنود الاحتلال بقذائف “الهاون” وصواريخ “107”، على امتداد “نتساريم”.
وبينما تستمر المقاومة في قطاع غزة في التصدي لجيش الاحتلال، بلغ عدد الضباط والجنود القتلى في صفوفه الـ715 منذ بداية “طوفان الأقصى”، بينهم 346 قُتلوا منذ بدء المعارك البرية في القطاع، بحسب ما سمحت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بنشره.
وإذ يتكتم الاحتلال على خسائره ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإن البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكد أن قتلاه ومصابيه أكبر بكثير مما يعلن.