الجديد برس:
بينما كانت مدينة “تل أبيب” المحتلة تعيش يوماً عصيباً جراء الدوي المتواصل لصفارات الإنذار بسبب صواريخ حزب الله في لبنان، ثم صواريخ إيران، نجح مقاومان فلسطينيان في تنفيذ أكبر عملية تشهدها عاصمة الكيان منذ “الانتفاضة الثانية” عام 2000، ما أدى الى مقتل 8 إسرائيليين على الأقل، وإصابة آخرين، بينهم إصابات خطيرة.
وجاءت عملية إطلاق النار، مساء الثلاثاء، خلال هجوم في مدينة يافا (تل أبيب الكبرى)، نفذه مقاومان دخلا الأراضي المحتلة من مدينة الخليل، ثم تمكنا من طعن جندي إسرائيلي والسيطرة على سلاحه، وتنفيذ العملية به.
وفي وقت لاحق، أُعلن عن استشهاد منفذي العملية بنيران إسرائيلية، وفق شرطة الاحتلال. كما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن هناك 10 مصابين 6 منهم في حالة حرجة، ولاحقاً أعلنت سلطات الاحتلال، أن عدد الجرحى بلغ 16.
وطبقاً لوسائل إعلام عبرية أخرى، فقد وقع الهجوم في توقيت “شديد الاضطراب” في “إسرائيل”، إذ كانت الأخيرة تحت تهديد بالهجوم الإيراني الوشيك، إذ طُلب من “سكان المنطقة، حيث وقع الهجوم”، البحث عن “ملجأ”، تزامناً مع نزول الإسرائيليين، في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى الملاجئ.
وفي الوقت نفسه، وبينما لا تزال عملية تعقب مطلقي النار في “تل أبيب”، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق صواريخ من أراضي إيران على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهتها، رحبت حركة “حماس” بالعملية الأخيرة، لافتة إلى أن “العملية التي نفذها أبطال شعبنا في يافا هي رد طبيعي على حرب الإبادة الجماعية والعدوان الصهيوني ضد شعبنا في غزة والضفة والقدس ولبنان”.
وفي أول رد فعل إسرائيلي، نقلت القناة الـ12 عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله “سأطالب الآن في جلسة مجلس الوزراء بترحيل أفراد عائلات منفذي العملية الذين نفذوا الهجوم الشنيع في يافا إلى غزة الليلة حتى يتمكنوا من ذلك لنرى ونراهم من دون المحكمة العليا ومن دون بتسيلم”.
ونشرت وسائل إعلام ونشطاء إسرائيليون لقطات مصورة لعملية إطلاق النار المزدوجة التي استهدفت الإسرائيليين في مدينة “تل أبيب”.
وتعد هذه أكبر عملية تشهدها “تل أبيب” منذ الانتفاضة الثانية عام 2000.
عملية إطلاق نار قوية تهز "تل أبيب"..
القتلى في الشوارع..
فدائيان ينفذان واحدة من أقوى العمليات بل ربما الأقوى منذ سنوات والحديث يدور عن مقتل وإصابة العشرات من الجنود والمستوطنين الصهاينة.
والحدث مستمر حتى اللحظة.. pic.twitter.com/fB9unz8IgO
— رضوان الأخرس (@rdooan) October 1, 2024