الجديد برس – متابعات
قالت صحيفة هآرتس الصهيونية: إن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أعلنا عن بناء جسر يربط شبه جزيرة سيناء والسعودية لأول مرة.
وتضيف الصحيفة أن الرئيس المصري قرر إطلاق اسم العاهل السعودي على الجسر تكريمًا له، وسيشمل الجسر خطوط سكك حديدية، التي في الغالب ستستخدم لنقل البضائع، وقد لفت المعلقون إلى أن الجسر سيدر مليارات الدولارات كعائدات سنوية، ويوفر الآلاف من فرص العمل للعمال المصريين، فوفقًا للصادرات، فكرة ربط السعودية بسيناء ليست جديدة، وقد طرحت فكرة بناء الجسر لأول مرة في عام 1988، لكن لم ينفذ لأسباب سياسية ودبلوماسية، بما في ذلك اعتراض إسرائيل على المشروع.
وفي هذا السياق، يقول الدكتور يورام ميتال، وهو خبير في شؤون مصر بجامعة بن جوريون: نظرًا لتغير الوضع في المنطقة والعلاقات بين إسرائيل والمصريين والسعوديين، لن تعارض إسرائيل هذا المشروع، موضحًا أن زيارة العاهل السعودي لها جانب اقتصادي، بالإضافة إلى أنها محاولة سعودية لرسم القاهرة كأقرب لاعب رئيس للتحالف السعودي ضد إيران، خاصة في الصراع الذي يجري حاليًا في الحرب السورية واليمنية، رغم حديث الرئيس السوري بشار الأسد في الأسبوع الماضي عن تحسن العلاقات بين دمشق والقاهرة.
وتشير الصحيفة الصهيونية إلى أنه بالنسبة للرئيس السيسي والمصريين يعد إنعاش الاقتصاد أمرًا مهمًّا، مما دفعه إلى تنفيذ عدد من المشروعات الضخمة، مثل قناة السويس الجديدة في العام الماضي، لكنها لم تقود إلى أي زيادة في الإيرادات.
وتوضح الصحيفة أن فشل الاقتصاد المصري أضعف البلاد جيوسياسيًّا، وقاد إلى خلاف بين القاهرة والرياض وغيرها من دول الخليج، لكن رغم هذا تدعم هذه الدول مصر، لكن هذا الدعم أصبح الآن له مقابل وثمن، فعلى سبيل المثال، أجبرت مصر على دعم الاقتراح السعودي باعتبار حزب الله منظمة إرهابية، وقبل أيام تم استبعاد قناة المنار التابعة لحزب الله من القمر الصناعي المصري نايل سات.