الجديد برس|
في خطوة تحمل رسائل متعددة للاحتلال الإسرائيلي، عقدت الفصائل الفلسطينية، السبت، أول اجتماع لها منذ “طوفان الأقصى” وسط أنقاض القصف الإسرائيلي المستمر على غزة.
ووفقًا لمصادر إعلامية فلسطينية، انتهى الاجتماع ببيان وضعت فيه الفصائل خمسة شروط أساسية لوقف إطلاق النار، شملت وقف العدوان، الانسحاب الكامل من القطاع، فتح المعابر، كسر الحصار، وإعادة الإعمار، على أن تعقبها صفقة تبادل للأسرى.
ورغم أن هذه المطالب ليست جديدة في مجملها، إلا أن عقد الاجتماع فوق الأنقاض وفي ظل التصعيد العسكري الجاري يعكس عدة رسائل قوية للاحتلال الإسرائيلي. أولى هذه الرسائل هي تحدي المقاومة الفلسطينية الواضح للاحتلال، وثانيها أنها ما زالت تسيطر بقوة على الأرض في غزة، والأهم أن المقاومة ليست في عجلة من أمرها للسير في أي مفاوضات بشأن تبادل الأسرى.
ويأتي هذا الاجتماع، المتزامن مع حلول ذكرى “طوفان الأقصى”، كصفعة قوية للاحتلال الإسرائيلي، الذي كان يأمل في تحقيق “نصر كامل” مع نهاية العام.
وبحسب الوعود التي روج لها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان الاحتلال يهدف إما إلى تهجير سكان غزة أو على الأقل إنهاء المقاومة الفلسطينية وإعادة احتلال القطاع. لكن، مع انعقاد هذا الاجتماع وتحدي المقاومة على الأرض، تتلاشى تلك الآمال والوعود الإسرائيلية بلمح البصر.