الجديد برس:
من الرياض إلى تل أبيب وصولاً إلى واشنطن ومروراً بعواصم غربية يتداول اسم قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي كأهم ملف حالياً من قبل هذا المحور، فما الذي يشكله الحوثي وما إمكانية استهدافه؟
في تقرير لها، أكدت هيئة البث الألمانية “دي دبليو” بأن حركة أنصار الله في اليمن تتجه لإعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط، فهي الانشط من بين فصائل المحور والأكثر تأثيراً حالياً في إشارة إلى العمليات اليمنية المساندة لغزة.
لم يكن التقرير مجرد تغطية إعلامية عابرة بل ضمن سيناريو كبير بات يقلق العواصم الحليفة للاحتلال الإسرائيلي سواء في واشنطن أو الغرب وحتى الشرق الأوسط. بدأت السعودية الأمر باستدعاء وزير الخارجية الإيراني وتقديم عرض مغري مقابل تحييد اليمن وكل أملها منع تصدر اليمن لمشهد المقاومة، تلاها الاحتلال الإسرائيلي بوضع قائد أنصار الله على لائحة أهدافه الاستراتيجية بعد أن ظل يضع أهداف أخرى كاستعادة الأسرى وتفكيك حماس وانظمت واشنطن بالتلميح لتصعيد داخلي عبر دعم الفصائل التابعة لها جنوب البلاد، إضافة إلى حراك غربي برز باللقاءات التي يجريها سفراء دول غربية وعلى رأسهم فرنسا وألمانيا مع حكومة عدن.
ثمة رعب غير مسبوق من الحوثي أو بالأحرى كما يعترف المنظرين السعوديين من تصدره قيادة المحور وهم يقصدون بذلك محور المقاومة من اليمن إلى فلسطين والعراق ولبنان وسوريا وحتى إيران.
حتى وقت قريب كان حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، أبرز قادة المحور، لكن وقد نجحت تلك الدول باغتياله يدور الرعب الآن من الحوثي. فالحوثي لا يلتزم بقواعد اشتباكات ويرفضها من أساسها وإذ وعد صدق وان ضرب دمر، ولو وضع هدفاً في رأسه لن يتوان حتى النيل منه ولو كانت أمريكا بجلالة أساطيلها.
تلك المخاوف الغربية والعربية وحتى الإسرائيلية مبررة، وبناء على تجارب مريرة خاضتها تلك الدول مجتمعة ضد اليمن وفشلت على مدى نحو عقد من الزمان من تقليص قدرات البلد العسكرية أو اختراق الكتلة الصلبة له وحتى الوصول إلى قائده عبدالملك الحوثي.
*نقلاً عن موقع “الخبر اليمني”