الجديد برس|
اعتقلت القوات الإماراتية في أرخبيل سقطرى، شرقي خليج عدن، عددًا من المشايخ والأعيان المناهضين لتواجدها منذ عام 2017، في تصعيد جديد للأزمة.
وبحسب مصادر حقوقية في الجزيرة، فقد شملت الاعتقالات رئيس لجنة المصالحة والتسوية، سعيد عامر أحمد، بعد رفضه التوقيع على محضر يلزم بالالتزام بسياسة المجلس الانتقالي الجنوبي. كما اختطفت القوات الإماراتية الشيخ ناصر شاتا، شيخ قبائل شاتا، والشيخ عبدالله حاجي في مديرية قلنسية، إضافة إلى عدد آخر من المشايخ الذين لم تُكشف أسماؤهم.
وأفادت المصادر أن هذه الاعتقالات جاءت بتوجيهات من المندوب الإماراتي خلفان المزروعي، مما أثار حالة من الغضب والاستنكار بين أبناء سقطرى. وذكرت أن الاعتقالات جاءت إثر مقاطعة اجتماع دعا إليه القيادي عبدالله عيسى بن عفرار بعد وصوله من أبوظبي مطلع أكتوبر الجاري، وسط اتهامات له بالتآمر على قبائل سقطرى لصالح الإمارات.
وأضافت المصادر أن قيادات الفصائل الإماراتية استدعت العديد من المشايخ بهدف إخضاعهم لسياسات الإمارات، بعد رفضهم مخطط “هيكلة القبيلة”، الذي يهدف إلى تقسيم المجتمع السقطري بما يخدم مصالح أجنبية.
تأتي هذه التطورات بعد محاولات الإمارات السابقة لإقصاء شيخ مشايخ سقطرى، عيسى بن ياقوت، الموالي لحزب الإصلاح، تحت ذريعة إعادة هيكلة النظام القبلي في الجزيرة.