الجديد برس|
بدأت الولايات المتحدة، يوم الاثنين، تحركات جديدة لإنقاذ حليفها الإسرائيلي في أعقاب أكبر الهجمات الدامية في تاريخه، والتي خلفت خسائر غير مسبوقة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اتصالًا بنظيره الإسرائيلي لمتابعة التطورات الأخيرة على الأرض. وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام العبرية، أكد أوستن على أهمية التحول من العمليات العسكرية الجارية في لبنان إلى المسار الدبلوماسي في أقرب وقت، في إشارة واضحة إلى توجه نحو التهدئة وربما الاستسلام.
جاء اتصال أوستن بعد ساعات من الهجوم العنيف الذي استهدف تجمعًا لجنود الاحتلال في معسكر بمدينة حيفا، والذي خلف حوالي 100 قتيل وجريح، وفقًا لتقارير إعلامية.
ويُعد هذا الهجوم جزءًا من سلسلة عمليات واسعة النطاق استهدفت مواقع للاحتلال الإسرائيلي في غزة والداخل المحتل ، وأسفرت عن حصيلة غير مسبوقة من الضحايا في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي.
تأتي الدعوة الأمريكية للعودة إلى المسار الدبلوماسي في ظل تقارير تفيد بوجود معلومات مفزعة حول العمليات الأخيرة للمقاومة، وخصوصًا تلك التي نفذت في لبنان.
هذه الدعوة غير الاعتيادية تشير إلى إدراك واشنطن لحجم الخطر الذي يواجه الاحتلال الإسرائيلي، وهي خطوة نادرة من جانب الولايات المتحدة، التي قلما تدفع بحليفها إلى طاولة المفاوضات، مع محاولتها الحفاظ على التفوق الإسرائيلي في المنطقة.