الجديد برس|
غيّر الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، موقفه بشأن تطورات الأحداث في لبنان، بعد أن كانت تزعم بأنها قاب قوسين من الانتصار. هذا التغيير جاء في وقتٍ تتصاعد فيه عمليات المقاومة اللبنانية بشكل نوعي وكمي.
وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يواف غالانت، ظهر في تصريح جديد يتوقع فيه تصعيدًا كبيرًا على جبهة الشمال، ملوحًا بإمكانية نقل المعركة إلى إيران.
التصريح هذا يتناقض مع تصريح سابق للوزير ذاته الذي زعم فيه القضاء على ترسانة حزب الله العسكرية. التناقضات الإسرائيلية لم تقتصر فقط على تقديرات المواجهة العسكرية، بل شملت أيضًا التشكيك في رواية كانت إسرائيل قد روّجتها حول اغتيال أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، وفق ما نشرته صحيفة “حدشوت يسرائيل” نقلًا عن مصادر حكومية.
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مخاوف “إسرائيل” من أن حزب الله قد يجرها إلى حرب استنزاف طويلة الأمد.
هذه التطورات جاءت بعد أسابيع من التصعيد على لبنان، حيث بدأت تتلاشى المكاسب التي حاولت “إسرائيل” تسويقها ضمن حربها النفسية، ليتحول الوضع إلى العكس مع اشتداد العمليات اللبنانية داخل عمق الاحتلال، وبسالة المقاومة في التصدي لمحاولات التسلل جنوبًا.
كما دخلت المقاومة في منحنى جديد من العمليات التي استهدفت أهدافًا نوعية بصواريخ دقيقة وحديثة.
التناقضات الإسرائيلية، بحسب الخبراء، تعكس حالة الذعر داخل صفوف الاحتلال، الذي كان يعتقد أن اغتيالاته لقادة حزب الله ستتسبب بانهيار المقاومة، مما سيمكنه من اجتياح لبنان والوصول إلى العاصمة بيروت كما حصل في ثمانينات القرن الماضي.